شهدت اسواق بيع الاجهزة الكهربائية استقراراً فى الأسعار بعد قرارات رفع أسعار الوقود نتيجة للركود الحاد فى الطلب على هذه الأجهزة لانشغال المواطنين بشراء مستلزمات الشهر الكريم. وتوقع أصحاب المتاجر موجة بيعية كبيرة بعد عيد الفطر المبارك على المراوح وأجهزة التكييف والثلاجات والمولدات الكهربائية بسبب حرارة الجو وتكرار ظاهرة انقطاع التيار وموسم عودة المصريين العاملين فى الخارج ؛ حيث تتزايد معدلات مبيعاتهم. ويقول ضاحى فتحى صاحب محل لبيع الاجهزة المنزلية :إن الاسواق تشهد ركوداً قبل حلول الشهر الكريم بأسبوع كامل ويستمر الحال لما بعد عيد الفطر المبارك والسبب انشغال المواطنين بشراء مستلزمات رمضان من السلع الغذائية ثم ملابس العيد للأبناء يلى ذلك موسم المصايف الذى يستمر حتى نهاية اغسطس؛ و يتخلل تلك الفترة نشاطاً ملحوظ فى شراء المراوح والثلاجات وأجهزة التكييف ثم شراء المولدات الكهربائية استعدادا للعودة للدراسة فى الموسم الجديد, وأضاف أن أسعار الأجهزة ارتفعت منذ أوائل مايو الماضى بنسبة تتراوح بين 50 -100 جنيه للجهاز بسبب ارتفاع سعر الدولار ويسرى ذلك على السلع التى يتم تجميعها او تصنيعها فى السوق المحلية أو كاملة الصنع المستوردة من الخارج . وأوضح أن أى زيادات على السلع لن تطبق إلا على الصفقات الجديدة التى سيتم استيرادها خلال الأشهر القليلة المقبلة أى مع حلول فصل الشتاء نتيجة ارتفاع اسعار النولون البحرى والنقل البرى مما يضيف نسبة لاتزيد على 5% على التكلفة النهائية. وأكد عادل العسكرى المأمون صاحب محل للأدوات الكهربائية المنزلية بشارع عبد العزيز بوسط المدينة أن عدم وضوح الرؤية حول تحرك السوق من حالة الركود الشديدة التى يمر بها جعل التجار لا يفكرون فى رفع الأسعار بل كل اهتمامهم انصب على تصريف البضائع لسداد المستحقات المالية المطلوبة منهم واصفا نسبة الركود بأنها تزيد على 60% وأن التجار ينتظرون عودة المصريين من الخارج حيث تنشط مشترواتهم بالأسواق وقال إنه ليست لديه النية لرفع اسعار أى سلعة لكن بعد قيام الحكومة برفع أسعار الوقود سيكون هناك ارتفاع يصل الى نحو 50 جنيها فى الجهاز الواحد رغم انه يبيع أجهزة محلية الصنع لأن معظم خاماتها مستوردة. أما مصطفى محمد مرعى مندوب مبيعات بإحدى الشركات المتخصصة فى بيع الأفران والشوايات الكهربائية فإنه ينتظر رواجاً فى الأسواق بعد عيد الفطر حيث تسافر الأسر الى المدن الشاطئية للتصييف فيزداد الإقبال على الشوايات والأفران والمراوح وأوضح أنه لا يتوقع زيادات سعرية فى المنتجات الموجودة لديه بمتجره لأن الركود يضيف أعباء مادية على عاتق أصحاب المحال تتمثل فى التخزين والحراسة وأنه لايتوقع زيادات سعرية إلا مع وصول البضائع الجديدة.