تحل اليوم الذكرى الثانية والأربعين للعاشر من رمضان، هذا اليوم المجيد فى تاريخ مصر، عندما أعاد الجيش العظيم جزءا غاليا للوطن بعد هزيمة استمرت نحو 6 سنوات نالت من معنوياتنا واقتصادنا الكثير. لقد أثبت الجيش المصرى آنذاك أنه يمتلك من القوة الاستراتيجية ما يمكنه من تحقيق النصر، فحقق عنصر المفاجأة، وأذهل العدو بروحه المعنوية العالية التى أهلته لخوض غمار الحرب وهو مسلح بروح النصر، فكانت روحانيات الشهر الفضيل قيمة مضافة للمقاتل الذى بدأ الحرب ب »الله أكبر الله أكبر«. وتأكد الإسرائيليون فى مثل هذه الأيام من قوة وصلابة المقاتل المصري، الذى تظهر معادنه الصلبة وقت الشدائد دفاعا عن أرضه، ليقدم روحه ودماءه للوطن الغالى وأرضه الطاهرة. إن أرض سيناء لتروى فى الذكرى ال 42 للعاشر من رمضان، كيف رواها الجنود بدمائهم، ليشاركوا جميعا فى ملحمة الكرامة وإنزال الهزيمة بالجيش الإسرائيلى وإسقاط وصفه الذى اشتهر به آنذاك بأنه الجيش الأسطورة التى لا تقهر، حتى جاء هذا التاريخ ليمحى الأسطورة، ويعيد مجدا غاب لسنوات قليلة عن الجيش المصري. من المؤكد أن ذكرى العاشر من رمضان ستظل مضيئة فى تاريخ المصريين، وسيظل هذا اليوم محفورا بأحرف من نور، مكللا بأسماء أبطالنا الذين ساهموا فى هذا النصر، الذى لم يأت إلا مخضبا بدماء الشهداء الذين تحتفل مصر بذكراهم سنويا إجلالا واحتراما لما قدموه لهذا الوطن من تضحيات بحياتهم كى نرفع نحن رءوسنا، ولنفخر بأن مصر بلدنا حرة شامخة. لقد ظلت القوات المسلحة الحصن الحصين لهذا الشعب، فهى التى تحملت المسئوليات الشاقة وأوفت بها دفاعا عن الوطن وحماية شعبه ومقدساته وصون أمنه القومي، باراك الله فى رجال قواتنا المسلحة البواسل، الذين جعلوا إسرائيل تكتسى بالسواد. لمزيد من مقالات رأى الاهرام