شهد عدد من الدول الإفريقية أمس سلسلة من الهجمات والاشتباكات الدامية التى أودت بحياة العشرات.ففى كينيا، لقى ما لايقل عن 29 شخصا مصرعهم فى هجومين منفصلين شنتهما حركة الشباب الصومالية المتشددة على الساحل الكيني. وقال مويندا نجوكا المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية إن مجموعة مسلحين تضم ما بين 10 و15 شخصا قتلوا تسعة أشخاص فى هجوم استهدف مركزا تجاريا بمقاطعة لامو قرب بلدة مبيكيتونى التى شهدت هجمات أسفرت عن مقتل 65 شخصا الشهر الماضي. وذكر قائد شرطة السواحل فى المنطقة أن بعضا من هؤلاء الضحايا تعرض لإطلاق نار، والبعض الآخر جرى تقطيعه إربا حتى الموت، وأضاف أن المسلحين استهدفوا بعض المكاتب الحكومية، مما أسفر عن إحراق العديد من الممتلكات، كما أضرموا النار فى المنازل. فى الوقت نفسه، لقى 20 شخصاً مصرعهم فى هجوم آخر فى منطقة جامبا بمقاطعة تانا ريفر الكينية. وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسئوليتها عن هجوم مساء أمس الأول على المنطقة الساحلية ،كما قالت إنها اقتحمت مركزا للشرطة فى جامبا وأطلقت سراح عدد من المشتبه بهم. وفى نيجيريا، أسفرت مواجهات بين الجيش وأعضاء من جماعة «بوكو حرام» المتشددة فى قاعدة عسكرية فى مدينة دامبوا بولاية بورنو شمال شرق البلاد عن مقتل أكثر من 50 متمرداً و 6 من عناصر الأمن من بينهم ضابط. وقال الجنرال كريس أولوكولادى المتحدث باسم الجيش فى بيان إن متمردى بوكوحرام كانوا قد بدأوا بشن هجوم على قاعدة عسكرية ومركز للشرطة فى دامبوا مساء الجمعة الماضية، مما دفع الجيش إلى الرد بالمثل. وأفاد شهود عيان بأن عدد المتمردين كان كبيرا وكانوا مدججين بالسلاح، وقد وصلوا على متن أربع مدرعات قام الجيش لاحقا بمصادرتها. وأضافوا أن نصف دامبوا تم إحراقها بما فى ذلك مركز الشرطة. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الطائرات الحربية تدخلت فى المواجهات لمطاردة المسلحين، موضحة أن المسلحين استخدموا فى المعركة قنابل وصواريخ ومدافع مضادة للطائرات. فى السياق نفسه ، طلب سكان مدينة شيبوك الواقعة شمال شرق نيجيريا من الأممالمتحدة التدخل بسبب تفاقم أعمال العنف فى المنطقة، مشيرين إلى أن متمردى بوكو حرام يعيثون فى المنطقة فسادا دون أى عقاب. ودعا سكان شيبوك التى شهدت عمليات خطف أكثر من مائتى طالبة فى أبريل الماضى أيضا الحكومة النيجيرية إلى «بدء مفاوضات فورا» مع بوكو حرام من أجل الإفراج عن المحتجزات. وفى كمبالا، أعلن بادى أنكوندا المتحدث باسم الجيش الأوغندى أمس مقتل 41 مسلحا على يد القوات الأوغندية إثر اشتباكات مع رجال قبائل مسلحين شنوا هجوماً على قاعدة للجيش فى إقليم بونديبوجويو القريب من الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية. ولم يوضح المتحدث ما إذا كان الجيش قد منى بأى خسائر فى هذه المواجهات، إلا أنه صرح بأن المسلحين استولوا على تسعة من رشاشات الجيش، فى حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن بين القتلى جنديا وأبناءه الثلاثة. وقال الناطق باسم الشرطة الأوغندية إن ضابطا قتل فى منطقة كازيزى المجاورة أمس الأول عندما أطلق مسلحون النار على نقطة للشرطة.