ضربت زوجات الأنبياء المثل والقدوة فى مساندة أنبياء الله عز وجل فى أداء رسالاتهم السماوية ، وروي عن أنس بن مالك أن الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسيا أمرأة فرعون لذا فان التعرف على دورهن يساعد فى طرح نماذج رائعة فى العطاء الأنسانى أمام المراة المصرية ، يمنحها مزيدا من القوة ، وهى تشارك حاليا فى بناء الوطن والمجتمع عقب ثورتين شعبيتين، أدت فيهما المرأة دورا رئيسيا ومن قصص زوجات الأنبياء ، قصة أم المؤمنين، السيدة خديجة بنت خويلد، أولى زوجات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والتى كانت لها منزلة كبيرة فى قلبه ، وقد ولدت السيدة خديجة عام 68 قبل الهجرة ، في بيت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وشرفًا، وهى أبنت خويلد بن أسدٍ بن عبد العزَّى بن قصي القرشية الأسدية، وأمها فاطمة بنت زائدة بنت جندب، ونشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة ويروى أنها تزوجت مرتين من سيدين من سادات قريش، قبل زواجها بسيدنا محمد بن عبد الله، وبرز دورها فى تاريخ الأسلام الحنيف ، بعد مضي 15 عامًا على زواجها من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وبلوغه سن الأربعين من العمر، ونزول الوحي عليه لاول مرة ، حيث أنطلق إلى منزله خائفًا يرتجف، حتى بلغ حجرة زوجتة السيدة خديجة قال لها زملوني ، فزملته حتى ذهب عنه الروع وقالت له السيدة خديجة أن الله لا يخزيك أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق ، فكانت أول من آمن برسالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وصدّقته، وأول من أسلم من المسلمين جميعًا ، وأول من أسلم من النساء، ونصير الرسول والإسلام ، وساندته بمالها ونفسها في رسالته ولُقبت بعدة ألقاب، منها أم المؤمنين، العفيفة الطاهرة، الحكيمة العاقلة، الجليلة، المصونة، الكريمة،و توفيت السيدة خديجة قبل الهجرة إلى المدينةالمنورة بثلاثة سنوات ، ومكث الرسول فترة بعدها بلا زواج حبا وتقديرا وعرفا بدورها معه ، و ظل الرسول الكريم يتذكرها ويحبها بشدة حتى بعد وفاتها