أكد تقرير للأمن العام أن عام2011 سجل أعلي معدل للجريمة مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة لحالة الإنفلات الأمني الذي تبع قيام الثورة,وقد سجلت حوادث السرقة بالإكراه أعلي نسبة وهي3312 حادثا. وبلغت سرقة السيارات أعلي معدل في تاريخ مصر حيث سجلت17800 حادث, أما حوادث السطو المسلح علي الشركات والسيارات المحملة بالبضائع علي الطرق فبلغت495 حادثا أغلبها علي الطرق الصحراوية والزراعية. أما الوثيقة التي أعرضها اليوم, فهي وثيقة من ملفات محكمة إستئناف مصر وبالتحديد محكمة جنايات الإسكندرية جلسة الأحد12 نوفمبر1944 في القضية التي يرجع تاريخها إلي6 مارس1944 المتهم فيها محمد سلمان علي( مكوجي36 سنة) بتهمة الشروع في سرقة أقمشة من محلات هانو ولم تتم الجريمة لسبب خارج عن إرادة المتهم وهو ضبطه متلبسا قبل إتمام السرقة وقد سبق الحكم عليه بسبع عقوبات مقيدة للحرية لسرقات آخرها بالجيش( سنتين مع الشغل) كما أنه لم يسلك سلوكا مستقيما رغم إنذاره بتاريخ24 نوفمبر1932. وبعد الإطلاع علي التحقيقات التي تبين منها أن المتهم دخل المحل وأخذ يمر في أرجائه متظاهرا بالشراء, ولسابقة تردده من قبل علي المحل إشتبه به المسيو راؤول كاستراميللي المسئول عن المحل الذي طلب من المسيو أرمان أستبس رئيس عمال المحل مراقبته فرآه يسرق ثوبا من القماش ويضعه تحت البالطو الذي يلبسه ولما هم بالخروج أمسكه وإستدعي البوليس الذي اصطحبه إلي القسم. وقد إعترف المتهم أنه إعتاد السرقة بالإشتراك مع آخرين كانوا خارج المحل وقد أرشد عنهم. ولما كانت القضية متكاملة من حيث التلبس وإعتراف المتهم وشهادة الشهود فقد حكمت المحكمة بمعاقبة المتهم بالأشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات ووضعه تحت المراقبة لمدة سنة بعد إنتهاء العقوبة وترجع تسمية محلات هانو إلي الخواجة هانو اليهودي الفرنسي الذي إفتتح أول فروعها عام1882 كمحل للعب الأطفال في شارع الموسكي وسرعان ما ضم إليه قسم كبير للملبوسات والأقمشة ثم إفتتح فرعا ضخما في الإسكندرية أمام فندق آبات بميدان المنشية, وفي عام1887 قرر بيع المتجر الذي أصبح من أشهر المتاجر الي أحد الموظفين الذين عملوا لديه وهو مورينو شيكوريل مهاجر يهودي قادم من إزمير بتركيا وهو عميد عائلة شيكوريل الإيطالية الأصل.