من التحصينات النبوية كما يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط، التحصين بسورتي الفلق والناس، وقد ورد فيهما الكثير من الأحاديث في فضائل المعوذتين، فاستحباب قراءة سورتي الفلق والناس كلما أراد المسلم النوم وعند اليقظة من النوم وأنه ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما. وهذا الأمر جدير بأن نجعله تحصينا خاصا بهما ،عن عقبة بن عامر قال : بينما أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب إذ قال لي : يا عقبة ألا تركب ؟ قال فأجللت برسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركب مركبه أي استصغر نفسه بالنسبة لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلو منزلته أن يركب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : يا عقبة ألا تركب ؟ قال : فأشفقت أن تكون معصية ؟- أي خشي مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المرة فيكون عاصيا - قال : فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبت هنية - زمنا يسيرا - ثم ركب ثم قال : يا عقبة ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس ، قال : قلت بلى يا رسول الله ، قال فأقرأني (قل أعوذ برب الفلق) و( قل أعوذ برب الناس ) ثم أقيمت الصلاة فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ بهما ثم مر بي قال كيف رأيت يا عقبة (اقرأ بهما كلما نمت وقمت)، فما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما، وهي بنحوها عند النسائي ونص الرواية ( ما سأل سائل بمثلهما ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما ) وفائدة هذه الأحاديث ما يحض المسلم على الإكثار من قراءة سورتي الفلق والناس لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بقراءة السورتين كلما أراد المسلم أن ينام وعند اليقظة من النوم.