آيات القرآن حقائق وعظات وتشريع ومن آيات القرآن ماله قصة فى نزولها من هذه الآيات. سورتى المعوذتين فقد أخرج البيهقى فى دلائل النبوة عن طريق الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا شديداً فأتاه ملكان، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذى عند رجليه للذى عند رأسه: ما ترى؟ قال: طبَّ، وقال: وماطب؟ قال: سحر، قال: ومن سحره؟ وقال:لبيد بن الأعصم اليهودى قال:. أين هو؟ قال: فى بئر آل فلان تحت صخرة فى كرية (خرقة) فاتوا الركية (البئر التى لم تطو وضحلة الماء)، وانز حوا ماءها وارفعوا الصخرة ثم خذوا الكرية وأحرقوها، فلم أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمار بن ياسر فى نفر فأتوا الركية فإذا ماؤها مثل الحناء، فنزحوا الماء ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الكرية وأحرقوها فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة وأنزلت هاتان السورتان فجعل كلما قرأ آية حلت عقدة ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) وشفى رسول صلى الله عليه وسلم. *** من مواقف الرسولصلى الله عليه وسلم فى مقابلة الإساءة.. بالإحسان عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وهو فى أطراف المدينة وجد أمرأة عجوزًا تحمل حزمة من الحطب فقال لها عنك يا خالة يريد أن يحمل عنها حتى يصل بها إلى خيمتها، وفى الطريق، قالت له: ألا أنصحك يا فتى جزاء ما صنعت قال لها: قولى يا خالة. قالت: لقد جاء إلى المدينة رجل يفرق بين المرء وزوجه والوالد وولده اسمه محمد بن عبدالله فلا تتبعه، فهل رمى الرسول الحمل، أم سب المرأة، لا بل حمل الحزمة حتى أوصلها إلى خيمة المرأة، فإذا بها تسأله عن اسمه،: من الفتى؟ قال: محمد بن عبدالله ياخالة. قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.