أكدت مصادر أمنية وشهود عيان اندلاع اشتباكات مسلحة بين أنصار رجل الدين الشيعى محمود الحسنى الصرخى والقوات العراقية بسبب عدم سماح الشرطة العراقية لهم بأداء الصلاة فى مرقد الإمام الحسين وسط كربلاء جنوببغداد. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت الليلة قبل الماضية، واستمرت حتى فجر أمس فى منطقة سيف سعد، وأن الحكومة المحلية فى كربلاء أعلنت حظرا شاملا للتجوال فى المحافظة. ولم تتمكن القوات العراقية من السيطرة على حى سيف سعد بسبب انتشار القناصة الموالين للصرخى حسب مصدر أمني، إلا أن مصدرا من المدينة أكد أن الاشتباكات تأتى عقب رفض الصرخى لفتوى المرجع الشيعى على السيستانى بالجهاد ضد المسلحين وداعش، مشيرا إلى مواقف الصرخى الرافضة السياسات العراقية ومعارضته للمرجعية وهو الأمر الذى أدى إلى وقوع اشتباكات وإغلاق لمكاتبه فى مدن عراقية. فى الوقت نفسه، صرح نائب فى البرلمان العراقى مقرب من رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر بأن الطريق أصبح مسدودا أمام التحالف الوطنى لاختيار مرشح توافقى لرئاسة الحكومة العراقية بسبب المشاكل الحالية داخل التحالف الوطني. وقال النائب رافع عبد الجبار عضو كتلة الأحرار فى البرلمان العراقى إن هناك إصرارا من قبل التيار الصدرى على رفض الولاية الثالثة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نورى المالكى ولا نقاش فى الموضوع بسبب الخشية من ترسيخ مفهوم خاطيء بالتفرد فى اتخاذ القرار، والتحالف الوطنى لم يحسم أمره إلى الآن حول من سيشغل منصب رئاسة الوزراء، ودولة القانون غير قادرة على تجاوز فكرة ترشيح بديل عن المالكي، والتحالف الوطنى لم يتوصل إلى اتفاق على مرشح واحد يمثله ويطرح على الكتل السياسية الأخري. من جهته، قال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركى الفيصل إن الأزمة التى يشهدها العراق أكبر من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» المعروف اختصارا باسم «داعش»، موضحا أنها ثورة شعبية ممتدة من الحدود السورية إلى الموصل ضد حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى.