تعرضت مواقع لجماعة "أنصار الشريعة" الليبية فى بنغازى لقصف مدفعى من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك بعد اغتيال أحد ضباط الجيش فى المدينة والتى تشهد منذ أشهر تصاعدا فى التوتر الأمنى. وقال مصدر أمنى ببنغازى إن القصف استهدف مواقع "أنصار الشريعة" فى منطقتى الهوارى وسيدى فرح بالمدينة بعد اغتيال ضابط بالجيش الليبى بها، وكان المتحدث باسم الغرفة الامنية المشتركة إبراهيم الشرع قد صرح بأن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة استهدفوا عقيدا يدعى موسى المجبرى تابعا لرئاسة الأركان العامة الليبية ببنغازى بإطلاق الرصاص عليه بمنطقة الهوارى، مما أدى إلى مقتله وإصابة نجله. وفى سياق آخر قال الشرع إن مسلحين مجهولين اغتالوا جنديا تابعا لقاعدة بنينا الجوية بإطلاق الرصاص عليه ببنغازى يدعى غيث الفاخرى وأردوه قتيلا فى أثناء مروره من الطريق السريع بين بنغازى وسلوق. وعلى صعيد آخر، وصل إلى مطار العوينة بتونس دبلوماسى تونسى وموظف بالسفارة التونسية كانا قد خطفا فى ليبيا فى أبريل الماضى بعد الإفراج عنهما أمس الأول، وأكد وزير الخارجية التونسى منجى الحامدى أن بلاده لم تتفاوض مع خاطفى التونسيين محمد بالشيخ والعروسى القنطاسى مباشرة وأنها كانت تتابع المسألة مع السلطات الليبية. وجاء تصريح الحامدى رد على ماتردد بخصوص تسليم تونس عدد من المقربين من نظام الزعيم الراحل معم القذافى إلى ليبيا. ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة مهدى جمعة بدوره أن الإفراج عن التونسيين بالشيخ والقنطاسى كان نتيجة جهود جميع المتدخلين فى خلية الأزمة التى أشرفت عليها وزارة الخارجية موجها الشكر لهم و لعائلتى الرهينتين المفرج عنهما.