أقام أيمن زين الدين سفير مصر فى إسبانيا حفلاً كبيراً مساء أمس فى أحد أكثر المواقع تميزاً فى قلب مدريد، وهو معبد "ديبود" الفرعونى القريب من القصر الملكى، بمناسبة العيد القومى، وإحتفاءً بمرور 75 عاماً على الاعتراف الدبلوماسى بين البلدين. وفى إطار الموسم الثقافى المصرى الذى تقيمه السفارة -بالتعاون مع وزارة السياحة، ومؤسسة البيت العربى التابع للخارجية الإسبانية، وبلدية مدريد- للترويج للثقافة والفنون المصرية، وبما يخدم جهود تنشيط السياحة. حضر الحفل ما يزيد عن 2000 شخصاً من المسئولين فى الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص وأعضاء السلك الدبلوماسى، وأبناء الجالية المصرية، وجمهور إسبانى كبير، حيث ألقى السفير كلمة تناولت ثورة 23 يوليو، وثورة 25 يناير و30 يونيو، والتطورات التى تشهدها مصر، والعلاقات بين البلدين، فضلاً عن توجيه التحية للجالية المصرية. تضمن الحفل عزفاً لفرقة الفنان المصرى على خطاب التى تضم عازفين مصريين وإسبان، وتمزج أعمالها بين الموسيقى المصرية وموسيقى الفلامنكو الإسبانية؛ وشرحاً مختصراً من إعلامى وروائى وباحث إسبانى متخصص فى المصريات عن تاريخ معبد ديبود، وقصة إهدائه لإسبانيا تقديراً لدورها فى إنقاذ آثار النوبة؛ ثم مجموعة من أشهر رقصات فرقة رضا قدمتها فرقة "رقصات الأندلس" الإسبانية التى تخصصت فيها، والتى تلقت تدريباتها على يد الفنان محمود رضا. وقد حقق الحفل نجاحاً كبيراً، وحضر الجمهور قبل بدئه بوقت طويل، وتابعوه حتى نهايته بعد منتصف الليل، ولاقى صدى طيباً للغاية فى الإعلام الإسبانى، ولدى المجتمع عموماً، وكان محل ترحيب كبير الجالية المصرية والعربية لتقديمه صورة براقة لمصر وفنونها وحضارتها. يذكر أن الموسم الثقافى يشمل أيضاً مهرجان للسينما المصرية الحديثة فى مدينتى مدريد وقرطبة تعرض فيه أفلام عشم، وواحد صفر، وفيلا 69، ورسائل البحر، ومعرضاً للوحات الفنانين المصريين إبراهيم الدسوفى وسامح اسماعيل فى مدريد، كما يصاحبه مشاركة الفرقة القومية للفنون الشعبية فى مهرجان جرانادا الدولى للموسيقى والرقص بين 25 و28 يونيو الجارى.