استنكر سياسيون وشخصيات عامة عودة الإرهاب فى أول ليالى شهر رمضان الكريم، بعدما هاجم مسلحون قوات من الأمن المركزى بمنطقة ياميت برفح فى سيناء، مما أسفر عن استشهاد 4 جنود من قوات الشرطة. فمن جانبه نعى عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين شهداء جنود الأمن المركزى برفح، قائلا: «أنعى شهداء الغدر من أبناء الوطن جنود الأمن المركزى فى رفح وزوجة وابنة حارس سنترال مدينة 6 أكتوبر، والذين اغتالتهم يد الإرهاب أمس». وأضاف، خلال تدوينته على فيس بوك، أن الإرهاب لا يعرف وطنا ولا دينا، فمن يبدأ ساعات الشهر الكريم باغتيال الأبرياء لا يستحق سوى اللعنات، وإن عدل الله لقريب. وفى السياق نفسه أدان الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، الحادث ووصفه بأنه «هجوم غادر جبان على جنودنا البواسل فى رفح، والمدنيين فى 6 أكتوبر». وأوضح شومان أن ذلك دليل واضح على إجرام الفاعلين وبعدهم عن المنطق والدين، مضيفاً «وأسأل الله رب العرش العظيم ألا ينتهى شهره الكريم وفى أمثال هؤلاء نفس يتردد»، معلقاً: «حسبنا الله ونعم الوكيل ورحمة الله على الشهداء ونقمته على الأعداء». فيما استنكر السيد خليفة نائب رئيس حزب النور الحادث الإرهابى الذى استهدف الجنود المصريين فى شمال سيناء مشيرا إلى ان مثل هذه الاحداث الاجرامية لن تزيد الشعب المصرى إلا اصرارا على المضى قدما فى طريق الاستقرار والتنمية وأشار إلى ان القوى السياسية عليها دور ضخم فى مواجهة مثل هذه الأعمال الاجرامية وطالبهم بالقيام بدورهما وألا تلقى عبء التعامل مع مثل هذه الجماعات على الأمن بمفرده. وطالب خليفة المؤسسات الدينية بأن تقوم بدورها بتوعية المجتمع بمخاطر هذه الجماعات التى لا تريد أمنا ولا استقرارا لمصر. وطالب نائب رئيس حزب النور اجهزة الدولة بالقيام بدورها فى كشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار مصر. وأشار إلى ان تحول الخلاف السياسى إلى مواجهة مع الجيش والشرطة يؤدى إلى الانتحار الكامل لمن ينتهج هذا الاسلوب، وسيجعل الشعب ناقما عليه. كما أدان المهندس معتز محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر، الحادث الإرهابى الخسيس وأضاف، أن حادث رفح الإرهابى يؤكد أن الجماعة الإرهابية لا هدف لها سوى قتل الأبرياء، وأنها لا تعرف من الدين سوى اسمه، لافتا إلى أن تلك الأعمال الإجرامية الرخيصة لن تؤدى إلا لمزيد من الكراهية الشعبية للجماعة الإرهابية خاصة ونحن فى شهر حرم الله فيه القتل.