بعد أقل من 24 ساعة من وقوع الهجوم نجحت أجهزة الأمن في القبض علي 16 من المشتبه فيهم بتفجير سنترال 6 أكتوبر أمس الأول حيث خضعوا لتحقيقات مكثفة من قطاع الأمن الوطني ومن المنتظر أن تعلن وزارة الداخلية خلال الساعات المقبلة التفاصيل الكاملة للقبض علي المتهمين. وتشير التحقيقات إلي انتماء منفذي تلك الجريمة الإرهابية الغادرة إلي أنصار بيت المقدس الذين اعتادوا تنفيذ مثل تلك العمليات الخسيسة في الفترة الأخيرة. وتعذر دخول رجال المعمل الجنائي والمفرقعات مبني السنترال لأنه آيل للسقوط وسط توقعات بقيام شركة المقاولون العرب بإزالته خلال ساعات. من ناحية أخري قرر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية إحالة أفراد القوات المكلفة بتأمين سيارة الترحيلات الخاصة بالمتهم عادل حبارة وآخرين لقطاع التفتيش حيث حاول حبارة وباقي المتهمين الهروب عقب عودتهم من أكاديمية الشرطة بعد إجراء المحاكمة إلا أن القوات المكلفة بتأمين سيارة الترحيلات نجحت في التصدي لمحاولة الهروب. وقام قطاع التفتيش بالتحقيق مع الضباط لمعرفة أسباب التقصير في تأمين المتهمين والذي حدث بالتزامن مع استشهاد 4 جنود برفح وتشير التحقيقات إلي وجود ربط بين محاولة الهروب واستهداف الجنود. وقام قطاعا الأمن العام والمركزي بمداهمة المنطقة الجبلية لرفح، والتي هرب إليها منفذو حادث رفح حيث اقتحم رجال العمليات الخاصة بالاشتراك مع القوات المسلحة تلك المنطقة للقبض علي المتهمين. علي جانب آخر نجحت شرطة المترو في الساعات الأولي من صباح أمس في ضبط 60 ألف صاروخ ألعاب نارية بحوزة شخصين داخل محطة مترو العتبة ويخضعان للتحقيقات المكثفة.
.ومخطط إخوانى لتنفيذ عمليات إرهابية بدأت جماعة الإخوان الإرهابية في تنفيذ مخطط جديد يستهدف استغلال ذكري إطاحة الشعب بالرئيس المعزول محمد مرسي في ثورة 30 يونيو، للقيام بأعمال شغب وإثارة للفوضى وتنفيذ عمليات إرهابية خلال شهر رمضان. ويتضمن المخطط دعوة تحالف الإخوان الذي يطلق علي نفسه اسم تحالف دعم الشرعية عناصره إلي تنظيم مظاهرات بالميادين الرئيسية في 3 يوليو المقبل، بالتزامن مع قيام اللجان الإلكترونية للجماعة وأعضاء التنظيم بالخارج بمساندة هذه الدعوة علي مواقع التواصل الاجتماعي، لمحاولة حشد أكبر عدد ممكن من الأنصار في هذا اليوم. ولمحاولة إشاعة الفوضي في الشوارع خلال هذه المظاهرات، أبلغت الجماعة عناصرها بضرورة تغيير مواعيد وأماكن وطريقة الفعاليات وإنهائها وتكرارها علي غير المعتاد لإرباك أجهزة الأمن، مع التنبيه علي كل مشارك بالمظاهرة بحمل كسر الرخام والمولوتوف والخرطوش وقاذفات قنابل مونة ودخان وإطارات كاوتش وشماريخ لاستخدامها في أعمال العنف والإرهاب، والاعتداء علي المواطنين ورجال الشرطة. كما يتضمن المخطط التغيير في تكتل التظاهرات والسرعة في الحركة بشكل غير متوقع، لتفادى الإجراءات الأمنية، وعدم إعطاء الأمن فرصة إجهاض التظاهرات من بدايتها، وتكليف مجموعات بتنفيذ عمليات نوعية في أماكن معينة بعيدا عن مواقع المظاهرات، والرد علي أي تعامل حاسم من جانب الأمن لفض المظاهرات بالقوة، بتنفيذ عمليات موجعة ضد المنشآت العامة والخاصة. وحرص المخطط الإخواني علي تكثيف التغطية الإعلامية للمظاهرات والأنشطة التي يدعو إليها، لتضخيم صورتها وإعطاء انطباع بأنها تمثل حراكا جماهيريا كبيرا، وذلك باستخدام قناة الجزيرة وبعض القنوات الإخوانية الأخري التي تبث معظمها من تركيا، والمواقع الإخوانية علي شبكة الإنترنت. وكشفت مصادر مطلعة أن الإخوان تنسق مع كل من حزب مصر القوية وحركة أحرار وجبهة طريق الثورة للمشاركة في فاعليات اعتبارا من اليوم وحتي 3 يوليو، وأنها ستقوم بتنظيم وقفات ومسيرات علي أطراف بعض المدن والقري صباحا وعقب صلاة التراويح. كما يسعي المخطط الإخواني لاقتحام أحد الميادين الرئيسية وخاصة ميدان رابعة العدوية لاحتلاله والاعتصام به بحجة إقامة صلاة التراويح خاصة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.