بعد تبرع الرئيس عبدالفتاح السيسى بنصف ثروته ونصف مرتبه، حاول بعض المخلصين حذو نفس الطريق والتبرع سواء بجزء من رواتبهم أو ممتلكاتهم، وهذا العمل ينبع من حب للوطن وليس إجبارا لأحد، ولكن يأتى دور الإجبار فيما يجب دفعه من ضرائب أو التزامات إذ كيف يكون هناك مواطن يتبرع من ممتلكاته للدولة وآخر يسلب حقها ليضيفه لممتلكاته الشخصية، وهناك على سبيل المثال من يتهربون من تسديد الضرائب المستحقة عليهم أو من يتلاعب من التجار بتسجيل الأرباح الفعلية أو من يتربح من بيع أراض وعقارات بعمل عقود غير مسجلة، والسلب ليس فقط فى التهرب من الضرائب ولكن أيضا فى عدم تسديد المستحقات الأخرى مثل فواتير الكهرباء والمياه، أو توصيلهما بدون عداد، فهناك الكثير من الأموال يمكن للدولة أن تحصلها بعيدا عن التبرعات، وهى حق مكتسب لها فليس من العدل أن يتبرع مواطن للدولة حتى يتسنى لها دعم السلع والخدمات، ويقوم آخر بأخذ السلع المدعمة والخدمات دون أن يسدد نصيبه من مستحقات الدولة، فالأخذ والعطاء لابد أن يكون بمعادلة متزنة حتى تستقيم الأمور ويتحسن الوضع الحالي، ويكون نابعا من حب للوطن وإحساس بالمسئولية وانتماء لهذا البلد العظيم. م. عماد بولس بخيت المدير الهندسى لإحدى الشركات اليابانية