أكبر شرك سقط فيه النظام السابق أن أعضاءه أصيبوا بالعمي والغفلة عن مجموعات الألتراس أهلي أو زمالك حتي أن تقارير أمن الدولة الخايبة وقتها كانت تصفهم بالشباب السيس أي النواعم عديمي الرجولة. وتوهمت عصابة المخلوع بما فيها ابناه أن دعمهم لانتصارات الكرة يمكن أن تمكنهم من السيطرة علي قلوب وعقول أفراد الألتراس وبالتالي تمرير مشروع التوريث؟!. ولكن جنت علي نفسها براقش كما يقول المثل حين عاشوا لحظات الحقيقة وقت الثورة.. فمن قالوا عنهم شوية عيال أذاقوهم وكل الفاسدين مرا وذلا ومن رموهم بمقولة ما لهم ومال السياسة كانوا أكثرنا وعيا, وفعلا, ومن اتهموهم بانهم مخربون, ومجانيين أثبتوا أنهم أشجع من طالب بالحرية والكرامة لبلادهم. ولاننا منذ قيام الثورة تعودنا علي تقديم القرابين بدماء المصريين حتي تتحقق أهدافها فلم تكن مفاجأة أن تراق دماء شباب الألتراس في بورسعيد وأيضا لم تكن مفاجأة أن يتم تبكير انتخابات الرئاسة ويعاد توزيع نزلاء طرة علي السجون كرد فعل للمؤامرة برغم أن المطلبين قد بح صوت الشعب من أجل تنفيذهما منذ ما يقرب من عام ولكن دائما ما يأتي تراجع من بيدهم الأمر ويبادرون بتنفيذ ما يطلبه الناس بعد الكارثة ؟! والسؤال هل تكفي هذه القرابين من الدماء في تحقيق أهداف الثورة من العيش والحرية والكرامة الانسانية وأول ملامحها أمن الناس وأمانهم ؟! أم أننا سنظل نسدد في الفاتورة التي زاد ثمنها وفاق الحد؟ وإذا كانت الشرطة التي تحمي الأمن متواطئة في الأحداث الأخيرة كما تشير لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب والجيش غائبا عن المشهد كما يؤكد الواقع برغم الانفلات الجاري الآن فماذا يفعل الناس للحفاظ علي أعراضهم وممتلكاتهم ؟ هل الحل في عودة اللجان الشعبية التي حمت البلاد عقب الانسحاب المخزي لقوات الشرطة بعد52 يناير؟!. سؤال تكلفة الإجابة عنه عالية ولكن ماذا نفعل ونحن مقبلون علي أيام لا يعلم الا الله ماذا يخبيء لنا فيها الفلول وأزناب النظام السابق وحتي مع انتخاب رئيس مبكرا فلا يتوهم أحد أنه كاف لإعادة الأمن المفقود.