شن الجيش الأفغانى أمس هجوما مضادا على مقاتلى حركة طالبان فى ولاية هلمند جنوب البلاد. وقال صديق صديقى الناطق بإسم وزارة الداخلية الأفغانية فى مؤتمر صحفى فى كابول بعد ستة أيام من المعارك شمال ولاية هلمند »نركز على شن هجمات مضادة«. وأضاف »سنكثف هجماتنا المضادة فى إقليم سانجين« ، وتحدث صديقى عن استخدام دعم جوى ومن القوات الخاصة الأفغانية ، وقال إن »المواجهات أدت إلى نكسات لا جدال فيها« لحركة طالبان ، مؤكدا أن أفغانستان لم تطلب دعما من قوات حلف شمال الأطلنطي. وأعلن صديقى حصيلة جديدة للمواجهات تشير إلى مقتل حوالى 150 من عناصر طالبان. وأضاف أن نحو ثلاثين من رجال الشرطة وعددا من جنود الجيش الوطنى الأفغانى لقوا حتفهم أيضا ، وأصيب حوالى 40 من الجنود وأفراد الشرطة. وقال صديقى إنه لا يملك أى »أرقام دقيقة« عن عدد المدنيين الذين قتلوا. من جهته، قال محمد ظاهر عظيمى الناطق بإسم وزارة الدفاع الأفغانية فى المؤتمر الصحفى نفسه إن بين المهاجمين أعضاء فى الجماعة الباكستانية المتطرفة »عسكر طيبة« وأفراد من أجهزة المخابرات الباكستانية. وشمل الهجوم ثلاث مناطق أخرى فى ولاية هلمند هى نوزاد وكاجاكى وموسى قلعة. وأكد عظيمى أن مقاتلى »طالبان سيهزمون بالتأكيد من قبل القوات الأفغانية فى منطقة سانجين .. الآن أطلقنا عمليتنا للتطهير«. وقال صديقى إن »الوضع أصبح تحت سيطرة قوات الأمن الأفغانية . أرسلنا تعزيزات فى الساعات ال72 الماضية فى سانجين«. وكان ثلاثة عسكريين أمريكيين قد لقوا مصرعهم الجمعة الماضية فى انفجار قنبلة يدوية الصنع فى ولاية هلمند التى تعد واحدة من المناطق الأكثر اضطرابا فى البلاد. ويشكل خطر عودة طالبان مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلنطى بعد أكثر من عقد من الحرب القلق الأكبر لدى العديد من الأفغان رغم تأكيدات مسئولى الحكومة والحلف على فاعلية الشرطة والجيش. وتأتى هذه التطورات بينما تنتظر افغانستان إعلان نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 14يونيو وتنافس فيها وزيران سابقان هما عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني. ويفترض أن يتم إعلان النتائج الأولية فى الثانى من يوليو المقبل، والنتائج النهائية فى الثانى والعشرين من الشهر نفسه.