كنت دائما أتمنى رئيسا للبلاد يتحدث بطريقة مختلفة ويفكر تفكيرا غريبا لم نعهده! . . إن عظماء الرجال الذين يصلون بأوطانهم وشعوبهم إلى درجات عالية من الرقى والازدهار دائما يبدأون بأفكار غريبة .. وقد تكون عجيبة فى نظر الآخرين .. ثم ما تلبث هذه الأفكار بمرور الزمان أن تؤتى ثمارها وتحقق أغراضها .. فمنذ عقود طويلة والرؤساء يتحدثون عن نهضة التعليم ونشر الثقافة والاهتمام بالصحة وتعبيد الطرق وتعميم الأمن والارتقاء بالعلوم والفنون والآداب. كل هذا كلام جميل وأمنيات سعيدة قد تتحقق وقد لا تتحقق .. ولكنها لا تحدث طفرة واسعة مشهودة ملموسة ترفع البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة الغنية .. ولابد من فكر متميز فريد .. وحينما ترى الرئيس يقود دراجة وخلفه آلاف الدراجات يقودها المصريون تشعر أن هناك فكرا جديدا واسلوبا حديثا يقود إلى نهضة زاهرة أكيدة. إن التفكير القديم ينظر إلى تنظيم المرور وانشاء الكبارى العلوية ونشر الرادارات .. أما الفكر الجديد فهو يحل المشكلة من جذورها بأسلوب مبتكر! .. وهكذا نجد أنفسنا مع رئيس يفكر فكرا مختلفا وسوف يشمل ذلك التفكير قطاعات أخرى كالزراعة والصناعة والاستثمار والتعمير .. إن تعداد المصريين يقترب من 100 مليون ولن يجدى معه الفكر القديم العنيد بل يحتاج إلى أفكار جديدة تهز المصرى هزا وتجعل تفكيره وعمله عاليا مختلفا. محمد السيد رجب مدير عام سابق