عقب وصوله إلى مطار الجزائر فى زيارة سريعة استغرقت ساعتين أمس٫ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن زيارته تهدف إلى إطلاق تفاهم حقيقى ورؤية موحدة للمصالح والقضايا المشتركة بين مصر والجزائر. وأشار السيسى إلى وجود علاقات وموضوعات استراتيجية مشتركة بين مصر والجزائر وكذا قضايا كثيرة تحتاج من الجزائر ومصر العمل معا العمل فيها خلال الايام القادمة. وتحدث الرئيس السيسى عن ظاهرة الإرهاب فقال إنها مشكلة تحتاج إلى تنسيق المواقف والعمل لمجابهتها معا مضيفا أن هناك موضوعات أخرى "كثيرة" سيتطرق إليها مع المسئولين فى الجزائر منها الوضع فى ليبيا التى هى دولة جارة لكل من مصر والجزائر . ووجه الرئيس السيسى التحية والتقدير للجزائر شعبا ودولة وقيادة مشيرا إلى أنه يريد من خلال زيارته تقديم التهنئة شخصيا للرئيس والشعب الجزائرى على الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم 17 أبريل الماضى. من ناحية أخرى ذكر مصدر بشركة سوناطراك الجزائرية الحكومية إن الجزائر وافقت على توريد 5 شحنات غاز طبيعى مسال لمصر حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام الحالى. وكان الرئيس السيسى قد بدأ أولى زياراته الخارجية منذ توليه رئاسة الجمهورية بزيارة سريعة للجزائر أمس، تلبية لدعوة من نظيره الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة. وكان فى استقباله بالمطار رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال، وعقد السيسى جلسة مباحثات مع بوتفليقة تناولت تطورات الأوضاع فى المنطقة العربية خاصة ليبيا وسوريا بالاضافة إلى الوضع فى منطقة الساحل والصحراء خاصة مالى بالاضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها خاصة فى المجال الاقتصادى. وكذلك سبل تعزيز علاقات الأخوة و التعاون القائمة بين البلدين والقضايا المتعلقة بالوضع القائم فى العالم العربى وإفريقيا. حضر اللقاء بن صالح وسلال بالاضافة الى وزير الطاقة يوسف يوسفى .