هل ضبطت طفلك الصغير يوما متلبسا بترديد كلمات مبتذلة.. وبسؤاله عن مصدرها اعترف بأنه تعلمها من أحد الإعلانات التليفزيونية ؟! هل شعرت بالحرج يوما وأنت تشاهد إعلانا وتمنيت والريموت بعيدا عن يدك أن تنقطع الكهرباء أو ينفجر التليفزيون فلا تشاهد زوجتك أو ابنتك ذلك الإعلان الخادش للحياء ؟.. أخيرا هل أنت راض عن نوعية ما تشاهده من إعلانات تطاردك في كل لحظة علي القنوات الفضائية المختلفة؟ قبل أن تجيب.. دعني أصارحك أن لا فرق بين من يقدم لك إعلانا عن سلعة يثيرغرائزك ..ومن يستخف بعقلية المتلقى .. فكلاهما تجسيد مباشر لثقافة الابتذال التي شاعت بيننا في الفترة الأخيرة وتسللت خلسة إلي قنوات التليفزيون! و رغم ان الإعلانات التلفزيونية تلعب في حياتنا دورا "كبيرا". فهي تمدنا بالمعلومات التجارية الخدمية و تحقق لنا فوائد عديدة كأفراد و جماعات الا ان هناك إعلانات تتعمد استغلال الأطفال ونشر قيم مبتذلة كإعلان عن شرائح البطاطس وفيه تظهر طفلة صغيرة فى حالة ثورة و هياج و تحطم اثاث البيت و كل ما تقع يديها عليه حتى يصل الاب حاملا كميات هائلة من اكياس البطاطس فتهدأ الطفلة و تظهر عليها علامات الرضاء و السعادة و اعلان اخر يقدمه فنان كوميدي مع طفلة معروفة وفية تقوم الطفلة بعمل مقالب وحيل مختلفة في هذا الفنان كي تحصل منه علي كيس البطاطس أشدها بشاعة عندما تقوم بسرقة كيس البطاطس فكيف نربي أولادنا علي أن السرقة حرام واحترام الكبير ومساعدة الآخرين واجب بينما الإعلان التليفزيوني يدعوهم إلي عكس ذلك ؟! لمزيد من مقالات عادل زغلول