بطبيعة الحال و الزمن الذي نعيشه تتزايد معدلات الإصابة بمرض سرطان الثدي وهذا ما يؤلم ويؤرق السيدات ليس فقط في مصر و لكن في جميع أنحاء العالم. فمنذ حوالي 40 سنة، أعلنت السيدة الأمريكية الأولى آنذاك، بيتي فورد، على الملأ تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وأنها ستخضع لاستئصال الثدي الجذري لإزالة الورم. لا يوجد حاليا في العالم أجمع سيدة لها صديقة أو أخت لم تصاب بهذا المرض. فقرار فورد الشجاع شجع ملايين النساء للخضوع للمسح. وعندما قمن بذلك، زادت نسبة كشفه في الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل حاد. في نهاية الشهر الماضي، أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي مهرجان الحفلة الوردية من أجل الشفاء من سرطان الثدي شهد الحفل ممارسة الرقص على أنغام زومبا. الهدف من المهرجان هو نشر التوعية الصحية لهذا المرض من خلال اللياقة البدنية، و محاولة وعي السيدات لإجراء الفحص المبكر للقضاء على هذا المرض في مراحله الأولى. الزومبا هي برنامجلياقة بدنيةكولومبي أحدثه بيتو بيريز في التسعينات، و يعتمد على الرقص والتمارين الرياضية. وهي حركات رقص لاتينية (كالسامبا، سالسا، ريقيتون،كومبيا، ميرينغي و بيلي دانس) وهي من أسرع أنواعالتمارين الرياضية انتشارا في العالم وبإمكان الزومبا حرق ما بين500 إلى 800 سعر حراري في الساعة ، بالإضافة إلى أنها تقضي على الاكتئاب. سبب هذا المرض غير معروف حتى الآن و إن كان ممكن أن يكون إحدى هذه الأسباب ألا و هي الوراثة ، نوعية الأكل، الفيروس، الإشعاع،الأدوية و الهرمون أو السمنة، كما أضاف الأطباء أن ممارسة رياضة المشي بنشاط لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعيًا يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 في المائة للسيدات وحتى في حالة استخدامهن لبعض الهرمون لعلاج أعراض انقطاع الطمث. وتبين من الدراسة أن النساء اللاتي يمارسن تمرينات رياضية محدودة لفترة زمنية تتراوح من ساعة وربع إلى ساعتين ونصف أسبوعيًا تراجعت نسبة أصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 18 في المائة مقارنة بالسيدات غير الناشطات. ولكنها لا تلغي تلك الآثار مطلقًا. ودللت الدراسة أيضًا على أن بدء ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة في سن متأخرة للسيدات يحدث الآثار الإيجابية ذاتها مقارنة باللاتي يمارسن الرياضية في مراحل مبكرة من أعمارهن. و يبقى سرطان الثدي هو الكابوس الذي يقلق جميع السيدات والفتيات فيجب عل كل إمرأة متابعة الطبيب المتخصص وعدم الإهمال والعلم بأن علاج سرطان ثدي أصبح أسهل بكثير من الماضي لأنه كلما اكتشف المرض في مراحل مبكرة كلما أمكن السيطرة عليه، فنسبة الشفاء تصل إلى 80 % ونسبة النجاة مع العلاج بعد أن كانت من 3 إلى 5 سنوات وصلت من 15 إلى 25 سنة. فسرطان الثدي هو اختلال هرموني وليس معنى ذلك أن تصاب جميع الفتيات بالرعب أو الفزع ولكن ذلك يعتبر وقاية لهن. في كل يوم يظهر علاج جديد وأن الطب لا يتوقف عند نقطة واحدة بل كل النقاط تكمل بعضها البعض للوصول لنسبة شفاء مائة في المائة. لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح