أعلن الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشنكو أمس أنه سيصدر«قريبا» أمرا بوقف إطلاق النار من جانب واحد فى شرقى البلاد، كجزء من خطته الرامية لإقرار السلام فى المنطقة ووضع حد للتمرد المستمر هناك منذ عشرة أسابيع. وقال بوروشنكو،فى تصريحات نقلتها وكالة «انترفاكس أوكرانيا» للأنباء، إن خطة السلام تبدأ بإعلان وقف لإطلاق النار من جانب واحد، ويجب أن نحصل على دعم كافة أطراف النزاع على أن يحدث ذلك على وجه السرعة«. وتأتى تصريحات بوروشنكو بعد محادثة هاتفية بينه وبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بحثا خلالها سبل إقرار حل طويل المدى للصراع المشتعل فى شرق أوكرانيا، بين الانفصاليين الموالين لموسكو وقوات الأمن الأوكرانية، من بينها إعلان وقف لإطلاق النار فى البلاد. وفى هذا الصدد، أعلن مكتب الرئيس الأوكرانى أن محادثات بوروشنكو وبوتين شملت مجموعة من الإجراءات الضرورية التى يجب تنفيذها لوقف إطلاق النار فى البلاد، إلى جانب آلية مراقبة ذلك.وتتضمن مبادرة السلام التى يقترحها بوروشنكو، اعتراف موسكو بالقيادة الجديدة فى أوكرانيا بعد الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش فى فبراير الماضي. ومن جانبها، أوضحت وكالة انترفاكس -أوكرانيا،أن بورشنكو أبلغ الصحفيين أن قراره سيكون إجراء مؤقتا لمنح الانفصاليين الفرصة لإلقاء السلاح. وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قد دعا فى وقت سابق الرئيس الأوكرانى إلى عدم الانسياق وراء من يحيك سيناريو التطهير العرقى فى البلاد، مشددا على القوى الغربية ضرورة التأثير على أوكرانيا لحل الأزمة التى تشهدها البلاد منذ فبراير الماضي. على صعيد آخر،أعلنت لجنة التحقيق الروسية أمس أنها أصدرت ملاحقات قضائية بحق وزير الداخلية الأوكرانى أرسين أفاكوف وعدد من المسئولين عن العملية العسكرية فى شرق أوكرانيا بتهمة «قتل مدنيين عمدا». وأضافت اللجنة فى بيان أن أفاكوف وحاكم منطقة دنيبروبتروفسك،يشتبه فى قيامهما »بتنظيم عمليات قتل واللجوء إلى وسائل وأساليب حربية محظورة وعمليات خطف وعرقلة عمل الصحفيين«، مشيرة إلى أنها تعتزم إصدار مذكرة توقيف دولية قريبا بحق هذين المسئولين.