ألغى الوفد العسكري المصري فجأة اجتماعاته المقررة مع مشرعين أمريكيين للعودة إلى القاهرة امس بعد تحذيرات من الكونجرس والبيت الابيض من أن الحملة المصرية على المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية قد تهدد المساعدات العسكرية السنوية لمصر البالغة 1.3 مليار دولار. وأكد متحدث باسم السفارة المصرية ان الوفد ألغى اجتماعاته هذا الاسبوع مع المشرعين الامريكيين لكنه لم يذكر سببا,وكان الوفد العسكري المصري التقى الاسبوع الماضي بمسؤولي وزارة الخارجية الذين شرحوا الموقف الأمريكي بشأن المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية والشروط الجديدة التي وضعها الكونجرس في الآونة الأخيرة على المساعدات العسكرية الامريكية. واحالت الحكومة المصرية 40 نشطا اجنبيا ومصريا بينهم 19 امريكيا إلى محكمة جنايات,ولجأ بعض هؤلاء المواطنين الأمريكيين إلى سفارة بلادهم,وتسبب الخلاف في توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن. وكان مقررا ان يلتقي الوفد المصري مع كارل ليفين وجون مكين من لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ وذلك ضمن أعضاء آخرين في الكونجرس هذا الاسبوع,وقال معاونون في مجلس الشيوخ انهم لا يعرفون سبب الغاء الاجتماعات. وتقول السلطات المصرية إن المنظمات غير الحكومية انتهكت القانون بقبولها تمويلا أجنبيا دون موافقة الحكومة,لهذا منع عدد من المواطنين الأمريكيين وأفراد آخرون يشملهم التحقيق من مغادرة البلاد, ومن بين هؤلاء سام لحود مدير مكتب المعهد الجمهوري الدولي في مصر وابن وزير النقل الأمريكي راي لحود.