بمناسبة ما تقوم به وزارة الأوقاف الآن وبكل الجديَّة والحسم من استعادة منابر المساجد من مغتصبيها واعادتها لأهل العلم والاختصاص من علماء الأزهر الشريف .. فإنى أتمنى أن تقوم الوزارة ايضا وبنفس الجديَّة والحسم بإقامة مسابقات على مستوى الجمهورية لاختيار مؤذنين من ذوى الأصوات الحسنة لترحمنا مما نسمعه الآن من أصوات قبيحة تصر إصرارا عجيبا على ارسال أصواتها النشاز لنا مع كل أذان ولنا فى سيدنا رسول اللَّه .. صلى اللَّه عليه وسلم .. القدوة والاسوة الحسنة .. فعندما اتاه الصحابى عبداللَّه بن زيد قائلا له: يا رسول اللَّه .. إنه طاف بى هذه الليلة طائف (أى رأى رؤيا فى منامه): مر بى رجل عليه ثوبان أخضران .. يحمل ناقوسا فى يده .. فقلت له: يا عبداللَّه .. أتبيع هذا الناقوس؟ .. قال: وما تصنع به؟ .. قلت: ندعو به إلى الصلاة .. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ .. قلت: وما هو؟ .. قال: تقول: اللَّه أكبر .. اللَّه أكبر اللَّه أكبر .. اللَّه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن محمدا رسول اللَّه.. أشهد أن محمدا رسول اللَّه .. حى على الصلاة .. حى على الصلاة حى على الفلاح .. حى على الفلاح اللَّه أكبر .. اللَّه أكبر .. لا إله إلا اللَّه. فقال له رسول اللَّه .. صلى اللَّه عليه وسلم: إنها لرؤيا حق .. إن شاء اللَّه فقم مع بلال فألقها عليه .. فليؤذن بها .. فإنه أندى صوتا منك. وهنا كان اختيار الرسول .. صلى اللَّه عليه وسلم .. لصاحب الصوت الندى الحسن ليقوم بمهمة الأذان. وتحضرنى فى هذا المقام طرفة تبين مدى تأثير الصوت على نفسية ووجدان واختيار الانسان .. ملخصها أن أحد مفتشى الرى الأجانب من غير المسلمين جاء مصر لأول مرة .. وفى اثناء ركوبه حمارا لتفقد أحد المجارى المائية مع مرافقه المصرى سمع صوتا جميلا .. فسأل عن هذا .. فأخبره إن هذا هو الأذان الذى يدعو المسلمين لأداء صلواتهم المفروضة .. فرد مفتش الرى بأنه إذا كان الأذان بهذا الحسن والروعة .. فبالقطع سيكون دين الإسلام كذلك .. وأبدى رغبته فى أن يكون مسلما. أنس عبدالرحمن الذهبى طنطا