فى الوقت الذى تستعد فيه وزارة الداخلية البريطانية لإعلان تنظيم «داعش» جماعة خارجة على القانون، حذرت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية أمس من أن الإرهابيين البريطانيين فى هذا التنظيم يخططون لرفع راياتهم السوداء فى لندن بعد عودتهم من الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المقاتلين وهو واحد من قراصنة الكمبيوتر فى برمنجهام تهديده بإطلاق حملة إرهابية تستهدف الانتخابات البريطانية المقبلة، لضمان ما وصفه ب «رفع العلم الأسود فوق دوانينج ستريت»، مقر رئاسة الحكومة البريطانية، كما هدد آخر بشن هجمات مشابهة لاعتداءات 11 سبتمبر فى الولاياتالمتحدة، كرد انتقامى على أى تدخل أمريكى للتصدى لإرهاب «داعش» فى العراق، فى حين هدد ثالث باستهداف غير المسلمين فى بريطانيا بعد عودته إليها. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس، الحرب على التكفيريين ومروجى الأفكار الإرهابية باسم الدين، حيث وجه تحذيرا شديد اللهجة للمتطرفين من رجال الدين الإسلامى البريطانيين المناهضين لمبادئ الديمقراطية وحرية الرأى والمساواة. ونقلت صحيفة «ميل أون صنداى» البريطانية، تعهدات حكومة كاميرون بالتصدى لهؤلاء، معترفا بأن التقاعس فى مواجهة الإرهابيين سمح بانتعاش «الجماعات المتطرفة»، وقال إن الوقت قد حان لتأكيد أنه من غير المسموح على الإطلاق عدم الالتزام بالقوانين، أو حتى أساليب الحياة البريطانية.