وتركهم بلا عائل سحر أم لخمسة أبناء أكبرهم عمره 17 عاما وأصغرهم 7 سنوات ووالدهم يشغل وظيفة جيدة بإحدى دول الخليج منذ خمسة عشر عاما وقد تمكن خلال هذه السنوات من تكوين ثروة ورغم ذلك فهى تعتبرها نقمة وليست نعمة وتسببت لها فى جحيم لايطاق حيث هجرها زوجها بعد حياة دامت عشرين عاما بينهما وتركها معلقة دون مبرر، ولم يطلقها وتزوج من سيدة أخرى منذ مايقرب من عامين وهربت معه دون موافقة أهلها عليه. وأهمل فى تربية أبنائه ولم ينفق عليهم وحرمهم من ابوته وهم احوج مايحتاجون إلى عطفه وحنانه ورعايته خاصة فى مثل هذه الفترة العمرية الحرجة من حياتهم. ولم يكتف بذلك بل طردها من شقة الزوجية ليكسب الأولاد فى صفه مما كان له تأثير سلبى على الأبناء خاصة الابن الأكبر الذى ترك الدراسة واصيب بمرض نفسي.. ثم تمكنت من العودة إلى العيش مع أبنائها فى الشقة.. ولكنها لاتستطيع تحمل المصاريف اليومية للأسرة فهى لاتعمل وليس لديها أى مصدر للدخل حيث ادعى زوجها أنه فصل من وظيفته والآن تعيش الأسرة الحزينة بلا أى مورد للرزق. إيناس الجندي مأساة أسرة هى أسرة بسيطة تضم أربعة أفراد الأم وثلاثة أبناء، وكانت حياتهم تسير بشكل طبيعى فى رعاية الأب الذى كان يعمل بالأجر اليومي، ويحصل على متطلبات المعيشة إلى أن أصيب بارتفاع مفاجئ فى ضغط الدم أدى إلى جلطة فى العين، فلم يعد يرى شيئا، وامتدت الجلطة إلى ساقه اليسرى وأصبح طريح الفراش، وصار على الزوجة أن تقوم بالمهمة بدلا منه فخرجت للعمل فى خدمة البيوت وشاء القدر أن تصاب بالسرطان وزادت الأعباء فوق كاهل الأسرة، ولم يمض وقت طويل حتى مات الأب.. وتعيش السيدة وأولادها بلا أى مورد للرزق والعلاج ومتطلبات المدارس حيث إنهم فى مراحل التعليم المختلفة ولم تسدد ايجار المسكن لفترة طويلة مما يجعلها مهددة بالطرد فى أى لحظة وتتساءل فى أسى ماذا تفعل؟ صفاء عبد العزيز