أعلن"أرسين أفاكوف"وزير الداخلية الأوكرانى إن قوات بلاده حاصرت مدينة "ماريوبول" الساحلية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا ورفعت العلم الأوكرانى عليها بعد هجوم شنته فجر أمس، بينما أكدت قوات المتمردين إن القتال مازال مستمرا. وقال أفاكوف أن القوات استعادت السيطرة على ميناء المدينة الذى يعد أكبر الموانئ على بحر "أوزوف"، و الذى كان خاضعا لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. من جانبه، اقترح حاكم منطقة "دنيبروبيتروفسك" شرق أوكرانيا مشروع بناء جدار أسلاك شائكة طوله ألفى كيلومتر على امتداد الحدود مع روسيا. ويرى إيجور كولومويسكي، رابع أثرياء أوكرانيا ، أن مثل هذه الحماية ضرورية "لتجنب اى توغل من قبل الدولة التى تتبع سياسة عدائية حيال كييف". فى الوقت نفسه، طرحت روسيا أمام مجلس الأمن الدولى مشروع قرار جديد يتعلق بالأزمة الأوكرانية ويطلب من الأممالمتحدة مزيدا من التدخل. وأكد السفير الروسى فيتالى تشوركين الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس للشهر الجارى أن أعضاء المجلس رحبوا بمشروع القرار الذى يدعو الى وقف فورى لاعمال العنف فى اوكرانيا، ووقف دائم لاطلاق النار ،ودور أكبر للامم المتحدة فى التفاوض على حل للنزاع فى هذا البلد. من جهة أخرى اتهم تشوركين سلطات كييف باستخدام قنابل فوسفورية فى شرق اوكرانيا، وقال أن موسكو لديها وللمرة الاولى"تقارير"عن استخدام القوات الاوكرانية لذخيرة فوسفورية فى معاركها ضد الانفصاليين الموالين لموسكو في"سيمينوفكا" بالقرب من سلافيانسك من جانبه، بعث الرئيس الاوكرانى بيترو بوروشينكو برسالة إلى الرئيس الروسى فلادمير بوتين ، مشيرا إلى أن التوغل المفترض لثلاث دبابات فى الاراضى الاوكرانية امر "غير مقبول". وقال باسم رئيس اوكرانيا: إن الرئيس بوروشينكو وصف الوضع بانه غير مقبول"، فى اشارة الى معلومات مفادها ان ثلاث دبابات تعود للحقبة السوفياتية كانت توغلت فى اراضى اوكرانيا قادمة من روسيا، بينما نفت موسكو حدوث مثل هذا التوغل. وفى غضون ذلك نجا دنيس بوشيلين -الذى اعلن نفسه رئيسا لجمهورية دونيتسك الشعبية بشرق اوكرانيا- من محاولة اغتيال مساء أمس الأول فى انفجار عبوة ناسفة زرعت فى سيارته مما أدى الى مقتل شخصين و اصابة آخرين فى الحادث.