عادت أجواء التوتر تخيم على العلاقات بين رواندا والكونجو الديمقراطية ، حيث اندلعت موجة من الاشتباكات العنيفة على الحدود بين البلدين إثر أنباء حول اختطاف جندى كونجولي. وتبادلت كل من كينشاسا وكيجالى الاتهامات حول تحديد الطرف المسئول عن بداية الاشتباكات التى اندلعت بين جنود البلدين على الحدود المشتركة بينهما ، وذلك لأول مرة منذ عدة أشهر. فقد أكدت الحكومة الرواندية أمس أنها قتلت خمسة جنود من الكونجو الديمقراطية المجاورة، بعد أن عبرت مجموعة منهم الحدود إلى داخل البلاد وفتحت النار. وحذرت لويز موشيكيوابو وزيرة الشئون الخارجية فى رواندا والمتحدثة باسم الحكومة من أن «هذه الأفعال التى تقوم بها جمهورية الكونجو الديمقراطية تعرض للخطر الجهود المكثفة المبذولة فى المنطقة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية لكل مواطنينا». وفى كينشاسا ، قالت مصادر مطلعة إن القتال بدأ بعد أن دخلت قوات رواندية الأراضى الكونجولية وخطفت أحد الجنود. وأشارت مصادر أمنية كونجولية إلى أن المعارك استغرقت عدة ساعات واستخدم فيها الجانبان الاسلحة الآلية. وذكر راديو «أفريقيا 1» أن هذه المعارك تعتبر الحادث الأول بهذا الحجم الذى يندلع فى المنطقة منذ نهاية أكتوبر 2013. ويأتى هذا التوتر فى الوقت الذى بدأت فيه عملية تسريح لمتمردى الهوتو الروانديين من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ، المتواجدة فى شرق الكونجو منذ عام 1994 ، والتى بدأت أواخر شهر مايو الماضى ، مؤكدين رغبتهم فى دخول رواندا. ومن جانبه ، أكد المقدم أوليفيه هامولى المتحدث الرسمى باسم القوات الكونجولية أن الوضع عاد إلى الهدوء منذ عدة ساعات.