كثيرا ما نستشعر قلة البركة فى الرزق من مال وخلافه أو حتى فى الوقت ونتساءل: أين ذهبت البركة؟.. وقد نشعر بالضيق وعدم الارتياح فى مكان ما، بالرغم من أناقته وما قد يتوافر فيه من سبل للراحة ومظاهر للثراء، مثل هذا الشعور الخفى الذى يجعل الشخص يرغب فى مغادرة المكان سريعا كما لو أنه يهرب من شئ ما لا يراه ولكنه لايستطيع أن يلمسه أو يحدد ملامحه.. هى الطاقة الخفية الموجودة فى المكان والتى تذهب البركة وتقلل الوفرة، وهذا ما أدركه الحكماء الصينيون قديما منذ أكثر من 3000 عام وترجموه إلى ما يسمى بعلم «الفينج شوى» Feng Shui أو طاقة المكان. خبيرة علم الطاقة سها عيد تؤكد هذا الكلام وتقول إن الصينيين اكتشوفوا منذ آلاف السنين ما يفسره القرآن الكريم: «تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا»( الإسراء 44 ) أى أن كل ما يحيط بنا من نبات أو جماد او أثاث أو ديكور يؤثر فينا ونتأثر به وله مجاله وتردده المحدد فى ذلك الكون البديع، وعلم طاقة المكان أو «الفينج شوى» يهتم بملاحظة تلك الموجودات حول الإنسان ومراقبة تفاعلاتها بعمق شديد من حيث مواقع الغرف والأثاث وألوان المفروشات والحوائط فى البيت أو مكان العمل والقيام بعمل التوازن الإيجابى المريح ليشعر هذا المكان الإنسان بالراحة والنجاح والسعادة فى حياته، فهو البركة والوفرة فى المكان. وإليك أهم الأسرار التى تجلب البركة فى المكان التى تلخصها خبيرة علم الطاقة فى النقاط الآتية: .. الزرع الأخضر فى البيت من أهم الأشياء التى تجلب البركة، فهو رمز النماء والاستقرار واستمرار الحياة، فقومى بوضع زرع فى بيتك والعناية به وعليك تجنب زراعة الصبار فقد خلق الصبار للأماكن المهجورة والصحراء وليس للمنزل أو شرفاته. .. هدر الماء من هدر المال فقومى بإصلاح أعطال السباكة وأماكن التسريب فى منزلك، فإهدار الماء يقابله توتر داخل الأسرة وكذلك فى المؤسسات والمحال التجارية التى يقل فيها الرزق بدون أسباب ملموسة. .. « الكراكيب» تعتبر عثرات فى طريق مستقبلك ونجاحك وخصوصا إذا مر عليها العام دون استخدامها، فقومى بإصلاح ما لديك من أشياء وأعيدى استخدامها، أو قومى بإهدائها إلى من يستفيد بها ( تهادوا تحابوا) وتذكرى أن الجديد لن يأتى إلا إذا تخلصت من القديم الذى لا تستخدمينه. .. عتبة المنزل أو مدخله هى مجلبة الطاقة الإيجابية أو طاقة الخير.. فاجعلى أمام باب منزلك زرعا وديكورا بسيطا وليس سلة القمامة.. واجعلى الروائح الطيبة تنبعث من داخل منزلك حتى وإن كانت رائحة الطهى. .. قدمى لجيرانك من الطعام الذى قمت بصنعه كما كانت تفعل جداتنا فهذا من شأنه أن يدخل البركة على طعام بيتك وبالتالى يكثر الرزق. .. تخلصى من المرايا والزجاج المكسور فور تحطمه ولا تبقيه فى بيتك، وكذلك الكوب المشروخ لأنه لن تكون له منفعة، فلماذا الإصرار على إبقائه.. .. قومى بتنظيف وتنظيم جهة الجنوب الشرقى فى منزلك وأضيفى إليها كل ما يعبر عن الثراء من ديكور أنيق، وأكثرى الإضاءة فى هذه الجهة، واحذرى أن تضعى بها الأحذية أو الكراكيب.. فقد اكتشف الصينيون فى علم الفينج شوى أن جهة الجنوب الشرقى (جهة القبلة عند المسلمين) هى جهة الثراء والمال وهى الجهة التى تجلب الطاقة الإيجابية لمنزلك. .. تجنبى وجود الحمامات فى الجنوب الشرقى فى منزلك (اتجاه القبلة) وعموما يجب عليك عدم ترك حمامك كطاقة سلبية دون ضوابط فحافظى على نظافته باستمرار وإغلاق قاعدة التواليت وإغلاق الباب بعد كل استعمال، حتى لا يؤثر عليك غاز الميثان المتسرب من بالوعات الأحواض أو الأرضية مما يؤدى إلى توترك وإجهادك وإضعاف هالتك التى تحيط بجسدك. .. قبل خلودك إلى النوم قومى بتحريك يدك على فراشك ثلاث مرات لتحريك الطاقات الراكدة قبل وضع جسدك عليه. .. لا تجعلى مكان نومك أمام مرايا بحيث ترين نفسك فيها، فهذا من شأنه أن يضعف نورانية جسدك الأثيرى أو هالتك التى تحيط به، ولا تضعى مكان رأسك فى أثناء نومك جهة حائط مشترك مع حائط الحمام، فتلك الجهة هى الأنسب لوضع خزانة ملابسك وليس سريرك، ولا تنامى وقدمك أمام باب مفتوح. .. عند استيقاظك من النوم وقبل وضع قدميك على الأرض تذكرى نعم ربك عليك واشكريه بالقول وعددى كل ما لديك من نعم (صحتك– عملك– أبنائك..) فبالشكر تدوم وتزيد النعم. .. اجعلى النهار معاشا لسعيك فى الرزق والليل للنوم (البركه فى البكور) .. قومى بعمل «حسنة» واحدة على الأقل فى يومك للغير حتى لو كانت بسيطة (الابتسام فى وجه أخيك صدقه، السؤال عن الأقربين، مساعدة زملاء العمل، معاودة المريض، إطعام محتاج...) فكل هذا من شأنه أن يجلب الرزق ويمنع النقم. .. وأخيرا تذكرى أن كثرة السباب واللعن تورث الفقر ليس فقط بالقول ولكن بالفعل أيضا، واحذرى من عصبيتك الزائدة تجاه الآخرين.