وسط احداث الثورة التى نعيشها، وانتشار العلم المصرى فى أرجاء مصر، لفت نظرى لأول مرة، أن النسر فى قلب العلم به خطأ جسيم، مع أنه رمز للبطولة المصرية، فتلاحظ أن توزيعات الألوان بداخله تبدأ باللون الأسود من اليمين، أما الأحمر فيوجد يسارا، والمعروف أن اللون الأسود رمز الاحتلاف والاستعمار الذى عانت مصر منه، وهو ما لا يتوافق مع تركيبة العالم المصرى ومكانته، ومع اعتبار اننا عرب ودولة اسلامية نتيمن، ولغتنا تكتب من اليمين لليسار وهى متفردة دون لغات العلم، بأن تبدأ من اليمين، فلا يتوافق ذلك فى ألوان قلب النسر، فلو كان فى هيئة علم على سارية فستجد اللون الأسود هو الأعلى، ولا أدرى كيف تفوت هذه الملاحظة على المتعاملين مع تصميم هذا الرمز الوطنى، خاصة وأن النسر هو الرمز الوحيد لرئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، والغريب فى هذا النسر أيضا، أنه يتجه برأسه ناحية اليسار ليكون الشكل كله فى خلل واضح، فقد يقول قائل: ان الرمز يقصد توزيع الألوان بالنسبة لموقع النشر يمينه ويساره، فأقول: ان ذلك رمز وليس كأننا ماديا، وهو فكرة مجسمة لدولة عربية إسلامية، تبدأ باليمين، فلا يكون أسود أبدا، بل يتجه رأسه لليسار وهذه خطيئة أخرى لا تحتاج توضيحا. بحثت فى معلومات عن العلم بداخله هذا النسر ووجدت أنه صدر فى عام 1984، أى فى عهد حسنى مبارك الرئيس الأسبق، كما لو أنها مقادير غير مقصودة لعصره لتبدأ بالأسود يمينا، والطريف أن يصدر قرار رئاسى أخيرا بفرض عقوبات على إهانة العلم ووجوب الحبس 6 أشهر لكل أنواع إهماله وعدم تحيته فى أى مناسبة رسمية أو طابور المدرسة، وغيرها، ومعنى ذلك أن يكون الأولى تصحيح هذا الخطأ، وأن نفكر مبدئيا فى تشكيل علم جديد يبرز ثورات مصر الثلاث، ويناسب دخولنا الجمهورية الثالثة، وعلى شكل ثلاثة نجوم ولتكن شبيهة لعلم الدولة المصرية فى المرحلة الأولى لثورة يوليو، واستبعاد اللون الأسود تماما، لأنه لا يتناسب مع المرحلة والآمال التى تملأ قلوبنا بدلا من النظر للخلف، ولتكن الخلفية بيضاء أو خضراء مليئة بالتفاؤل. لمزيد من مقالات وجية الصقار