بلادى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى بلادى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى مصر أنت أغلى درة فوق جبين الدهر غرة يا بلادى عيشى حرة واسلمى رغم الأعادى... موقع «بكرا» الإلكترونى الإسرائيلى قام بنشر علم جديد يجمع العلمين الإسرائيلى والمصرى سوية فى علم واحد حيث قام بوضع النسر مكان نجمة داوود ليتشكل، كما تدعى هذه المجموعة، علم دولة جديدة اسمها «مصرائيل» أى «مصر+ إسرائيل». 82 من الشباب المصرى على الفيس بوك أطلقوا حملة مناهضة للعلم الإسرائيلى الهجين تحمل عنوانا طويلا: «لا لحملة علم جديد يجمع العلم الإسرائيلى والمصرى سوية فى علم واحد»، الحملة تجتذب مصريين آخرين يخوضون حربا إلكترونية شرسة، يذودون عن حياض العلم المصرى. يبهجك ويسعد قلبك الحزين مبادرة شبابية مصرية تجد رواجا على الفيس بوك تحمل عنوانا: «أنا مصرى وأفتخر.. علق العلم المصرى على كتفك» المبادرة اجتذبت مع إطلاقها 382 عضوا والأعداد تتزايد من حولها خاصة أن محاولات التحرش بالعلم المصرى صارت داخلية وخارجية، العلم المصرى فوق الاكتاف يدفئ القلوب الوطنية فى الشتاء، لماذا لا تكون هناك عباءة بألوان العلم نعلقها على الأكتاف فى المناسبات والأعياد والمباريات، على الفيس بوك مجموعات يفزعها النسر المصرى الذهبى الذى ينظر بخيلاء الماضى والحاضر مستشرفا المستقبل. يحزنك وينكد عيشتك توزيع أعلام مصرية فى مناسبات محلية «مقلوبة»، الأسود يرتقى العلم، يحل محل الأحمر، ويسود اللون الأبيض بعد أن يستدير النسر الذهبى لينظر إلى اليمين عجبا، النسر نطق، هل أتى على المصريين حين من الدهر يجهلون فيه ترتيب ألوان العلم، العلم والشعار والنشيد، ثلاثية بلادى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى أخشى أن تنمحى من القلوب. العلم المقلوب الذى تم توزيعه فى مؤتمر التضامن مع غزة فى الدقهلية، ليس استثناء، ليس غلطة، حالة العلم المصرى لا تسر عدو ولا حبيب، العلم المصرى مهان فى وطنه، فى أهله، منكس فوق المبانى، مهلهل فوق المصالح والوزارات، بعض الأعلام أكل عليها الزمان وشرب، استحالت ألوانها إلى لون كابى لايبين الأحمر من الأسود، لون حزين على ماض تليد. نصف قرن يمر على العلم الحالى، علم عبدالناصر، يعود إلى عام 1958 معبرا عن استقلال مصر، ليت شعرى، نصف قرن من الإهانة وقلة القيمة، المصريون يهينون العلم، هان عليهم، فى مصر بدلا من العلم ألف، أعلام بأسماء المحافظات، والوزارات، والهيئات، والشركات، أعلام باسم الجامعات والكليات، وتندس بينها أعلام الفرقة الوطنية، أعلام الفتنة الطائفية، أعلام ما أنزل الله بها من سلطان، أعلام تشطر البلد إلى نصفين غير متساويين، أعلام قبطية اختارت علم كاتالونيا الإسبانية، وأخرى إسلامية اختارت علم المملكة السعودية، أعلام لا تتمتع بأى شرعية وتطلقها فى الهواء جماعات غير شرعية، أعلام المحظورة ترفرف على سارى العلم، فى مدارس المحظورة لا يرفع علم مصر، يرفع عل المحظورة بمصحفه وسيفيه. ولتسدل الأعلام على الوزارات والهيئات والشركات، تطل من عل من الشرفات والشبابيك، لاتوجد بناية فى واشنطن دون علم، أينما تولوا وجوهكم ثمة الأعلام، تمشى مسافة حتى ترى علما مصريا قزميا يطل عليك بلون كالح، وهل يستوى العلمان ارفع بالتى هى أحسن. تدل النقوش التى وجدت على المعابد والآثار المصرية القديمة على أن المصريين القدماء قد استخدموا العلم رمزاً للأمة المصرية كما كان فراعنة مصر أول من استخدم العلم والراية رمزا لوحدتهم فى حربهم وسلمهم.