تلقيت اكثر من رسالة عتاب حيث اننى نسيت اسماء رموز كثيرة وانا اكتب عن الإذاعة المصرية وهى تحتفل بعيدها الثمانين.. ومن بين الرسائل رسالة رقيقة من السيد سامى شرف مدير مكتب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يذكر فيها اسماء الإذاعيين الكبار حسنى الحديدى وعبد الحميد الحديدى ومحمد عروق واحمد سعيد ومحمد الخولى وبابا شارو وعمار الشريعى ومن الأسماء التى نسيتها ايضا نادية صالح ومكتبتها العريقة .. وشاعرنا المبدع طاهر ابو فاشا وملحمته الف ليلة وليلة وفاروق خورشيد ومحمد عبد الجواد ويحيى ابو بكر وعلى عيسى صاحب الليلة المحمدية والقاضى الفاضل امين حماد والشاعر المبدع محمد ابراهيم ابو سنة والروائى الكبير بهاء طاهر والناقد الكبير على الراعى وكروان الإذاعة محمد فتحى وعباس احمد وعواطف البدرى وصلاح زكى وانور البشرى واميمة كامل واستاذ الأجيال عبد الحميد يونس وعبد الوهاب قتايه وامال يوسف وسلوان محمود وجيهان كامل ومصطفى لبيب ومشيرة كامل وعمرو عبد الحميد اسماء كثيرة ورموز عظيمة شاركت فى بناء هذا الصرح الفكرى والثقافى والفنى العريق..كل واحد من هذه الرموز وضع حجرا وقدم عمره وحياته لينير العقل العربى..لم تكن الإذاعة المصرية حدثا عابرا فى تاريخ الثقافة فى مصر بل كانت مدرسة تخرجت فيها اجيال كثيرة..من هذه الإذاعة غنى بسطاء مصر الأطلال واسعدتهم الحان عبد الوهاب والسنباطى مع صوت ام كلثوم العبقرى ليت الإذاعة وهى تحتفل بعيدها الثمانين ان تجمع تاريخ هذه الرموز فى كتاب يبقى جزءا من تراثها كما ان مكتبة الإذاعة تحتوى على تراث فنى وادبى لا يقدر بثمن من خلال حوارات ولقاءات نادرة وليت الإذاعة تسعى لتسويق هذا التراث بين الفضائيات المصرية بحيث يقدم للأجيال الجديدة فى صور فنية عصرية..من حق الأجيال الجديدة ان تسمع صوت العقاد وطه حسين والمازنى ورامى ومحمود حسن اسماعيل ومن حقها ان تقرأ تاريخ هذه الرموز واتصور ايضا تسجيل ذكريات رموز الإذاعة الأحياء اطال الله اعمارهم امثال فهمى عمر وفاروق شوشة وابو سنة وبهاء طاهر وامال فهمى وسامية صادق ويكفى اننا لم نحفظ شيئا من تراث من رحلوا . لمزيد من مقالات فاروق جويدة