لم يسبق للمنتخب الإيرانى أن عبر الدور الأول (دور المجموعات) فى مشاركاته الثلاث السابقة ببطولات كأس العالم، ولكنه يأمل هذه المرة فى تغيير هذا والعبور بقيادة مديره الفنى البرتغالى كارلوس كيروش إلى الأدوار الفاصلة للمرة الأولى فى تاريخ الفريق. وعلى مدار مشاركاته الثلاث السابقة فى بطولات كأس العالم ، حقق المنتخب الإيرانى فوزا واحدا وذلك فى نسخة 1998 بفرنسا وعلى حساب نظيره الأمريكي. ويدرك كيروش جيدا أن تحقيق الفوز الثانى سيكون مهمة فى غاية الصعوبة لأنه يحتاج إلى التغلب على أحد ثلاثة منافسين أقوياء يواجههم الفريق فى مجموعته (السادسة) بالدور الأول للمونديال البرازيلى وهى منتخبات الأرجنتين والبوسنة ونيجيريا. وقال كيروش »توقعاتنا هائلة لأننا اجتهدنا كثيرا وعانينا كثيرا لنكون بصحبة أفضل الفرق فى العالم.. قد يكون بلوغ الأدوار الفاصلة حلما غير واقعى ، ولكن كرة القدم تحيا دائما وسط الأحلام غير الواقعية«. ورحل اللاعبان المخضرمان على كريمى ومهدى مهداوى عن صفوف المنتخب الإيرانى بينما يتألق فى صفوف الفريق حاليا لاعبون مثل جواد نيكونام وجلال حسينى وأندرانيك تيموريان كعناصر خبرة يمكنها قيادة العناصر الشابة بالفريق. وسيكون اللاعبان جواد نيكونام وأشكان ديجاجا هما الأبرز فى صفوف المنتخب الإيرانى بقيادة كيروش. كما أصبح المهاجم رضا جوشانى جهاد ، الذى هاجر إلى هولندا فى فترة الطفولة ، من العناصر الأساسية المهمة التى يعتمد عليها الفريق حاليا وذلك لقدراته التهديفية العالية ومساهمته الفعالة فى إعادة الفريق إلى نهائيات كأس العالم. وخلال المشاركات الثلاث السابقة له فى النهائيات ، حصد المنتخب الإيرانى نقطة واحدة فى كل من بطولتى 1978 بالأرجنتين و2006 بألمانيا وحقق فوزا واحدا كان على نظيره الأمريكى فى مونديال 1998 بفرنسا. ولهذا ، سعى كيروش إلى تخفيف الضغوط على لاعبيه قبل المونديال البرازيلى وأراد التمهيد لإمكانية الخروج من الدور الأول للبطولة قائلا »علينا أن نتخذ من هذه البطولة عملية تعلم وهذا لا يعنى أننا سنشارك فى البطولة من أجل السياحة. سنذهب للبرازيل حتى نصنع إرثا وهو أن نضع الفريق فى وضع جيد ليكون أقوى بعد كأس العالم وأفضل وأكثر خبرة«. وقال »ما من شك فى وجود تطور هائل فى مستوى اللاعبين منذ أن توليت المسؤولية. وهناك تطور رائع فى الفريق. المنتخب الإيرانى لديه قدرات هائلة. المسألة تتعلق فقط بوضع الأمور فى نصابها الصحيح«.