حرب من نوع آخر بين الجيش السورى ومقاتلى المعارضة تشهدها الانفاق المحفورة فى باطن الأرض على المدخل الشرقى لدمشق، وتستعمل فيها الاسلحة التقليدية وتقنيات متعددة منها التنصت والمكر والتسلل. ولتفادى نيران القناصة، حفر الجيش النظامى انفاقا ضيقة تصل بين المبانى التى يسيطر عليها، ووضع فيها مصابيح اضاءة. وفى باحة مبنى من ثمانى طبقات يمكن رؤية حفرتين ظاهرتين تؤديان الى نفقين. وغالبا ما تكون الانفاق مؤلفة من مسارات عدة فوق بعضها. ويتفادى الطرفان المتقاتلان حفر الانفاق على مستوى واحد، اذ ان ذلك يجعل عملية كشفها سهلة بالنسبة الى الخصم. ويشبه الوضع لعبة «القط والفأر»، اذ يحاول كل طرف تفادى الآخر، او خداعه لكشف مخبئه. ويعد حى جوبر الواقع فى شرق العاصمة محورا استراتيجيا لقربه من ساحة العباسيين، ويمثل وصول المقاتلين الى الساحة تهديدا جديا للعاصمة التى تعد نقطة ارتكاز نظام الرئيس بشار الاسد، ويشهد معارك يومية بين طرفى النزاع اللذين يتقاسمان السيطرة عليه. وفى دمشق، طلبت الفرقة التى يقودها العقيد رامز مساعدة خبراء فى علم الجيولوجيا، مزودين باجهزة استشعار قادرة على التقاط وجود تجويفات على عمق يراوح بين عشرة امتار و15 مترا. الا ان هذه الاجهزة تعطى اشارات مضللة فى بعض الاحيان، اذ يتبين انها تعود لقنوات رومانية قديمة. من ناحية أخرى ، أعدم مسلحون ينتمون لجبهة النصرة فى بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية شابا سوريا بدعوى تلفظه بلفظ نابى يمس الدين.