اشتعل الجدل فى الأوساط السياسية حول إيجابيات وسلبيات القائمة المطلقة والتى أقرها قانون الانتخابات الجديد، ورغم أن البعض يشير إلى أنها قد تضر بالعملية السياسية ولا تحقق أكبر فائدة للأحزاب وتقصر الأمر على حزب أو قائمة واحدة، وبالتالى قد تهدر 49% من أصوات الناخبين مثلها مثل الانتخابات الفردية، فإن أصوات العقلاء وخبراء السياسة أكدوا أن الوقت الحالى يحتاج لاختيار نظام يحقق أكبر فائدة للبلاد، بصرف النظر عن فوائده، لأن مصلحة الوطن تعلو فوق كل اعتبار أن الأحزاب جميعا لا تمثل سوى نسبة ضئيلة فى المجتمع، وهو ما يؤكده النائب والقطب الناصرى كمال أحمد الذى يرى أن الشعب المصرى يميل للاختيارات الفردية، ويرى فى الناخب الفردى حلولا لكثير من مشكلاته، وبالتالى لا يجب إغفال ذلك عند المصريين. أما عن القائمة المطلقة، فإن اللجوء لها ضرورى فى الفترة الحالية حتى نستطيع التعود عليها، والمؤكد أن الانتخابات لو جرت بالقائمة النسبية سيلحق بالأحزاب ضررا كبيرا، حيث ستضر بها لانقسامات ويصيبها التمزق حول ترتيب الأسماء والقائمة المطلقة الموحدة للمرشحين خطوة جيدة حتى يعتادها الناخبون ويتم البناء عليها بعد ذلك بعد فشل نظام القوائم الأخري. فى المقابل، يرى محمد البدرشيني، عضو مجلس الشعب السابق، أن القائمة النسبية بالتأكيد لها مزايا وتزيد من فعالية الأحزاب، لكن خطورة ذلك حاليا أنها قد تسمح بتسلل الجماعة الإرهابية للحياة السياسية مرة أخري، ومن مزايا القائمة المطلقة هى إتاحة نوع من التجانس والانسجام والسهولة فى إقرار التشريعات المهمة التى تحتاجها مصر فى المرحلة المقبلة. وأضاف أن البعض يضع عناوين براقة دون النظر إلى خطورتها مثل أن القائمة النسبية تحقق أكبر عائد للأحزاب. فى المقابل، يرى أحمد شعبان، أمين حزب التجمع وعضو مجلس الشورى السابق، أن علينا التحاور وبهدوء وبعيدا عن الانفعالات، وقد تكون للقائمة النسبية أفضل من المطلقة والفردى أحسن النظم، لكن إذا اقتضت مصلحة الوطن إقرار القائمة المطلقة الفترة المقبلة، يجب أن نقبل ذلك ولو لمرحلة انتقالية. ويرى محمد سعد خيرالله، مسئول جبهة مناهضة أخونة مصر، أن أى قانون للانتخابات سيتم إقراره، يجب أن يمثل ضوابط تضمن حماية الوطن من دخول عناصر قد تفسد عليه المشهد السياسي.