روسيا تحذر من «الثورات الملونة» وتعتبرها «كارثة»على العالم

انتقد أناتولى أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسى ما يعرف باسم »الثورات الملونة« بوصفها »كارثة جديدة« تساهم فى زعزعة استقرار دول العالم المختلفة.
وحذر فى تصريحات للصحافة من استغلال المشكلات الداخلية سواء اجتماعية أواقتصادية أو سياسية لبعض الدول لاستبدال حكومات غير مرغوب فيها بأنظمة يتم السيطرة عليها خارجيا، بذريعة الانتقال إلى الديمقراطية.
وأشارإلى أن أوكرانيا تعتبرمثالا لما وصفه ب«الفاشية« التى تزحف تحت ستار ثورة ملونة، وأشار إلى أن هناك تسجيلات توثق السلوك الفاشى داخل أوكرانيا.
وأكد أهمية إبعاد تلك الثورات خارج منطقة آسيا والمحيط الهادي، فيما شكك أيضا فى دوافع »إعادة التوازن«، فى انتقاد ضمنى للتدخل والتواجد العسكرى الأمريكى فى المنطقة.
وكان تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى قد أكد مجددا التواجد العسكرى لبلاده ودورها فى تحقيق الأمن فى منطقة آسيا والمحيط الهادي. وتتزامن هذه التصريحات مع تسلم روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولى ولمدة شهر واحد.
وعلى الصعيد الأوكراني، حذرفياتشيسلاف العمدة الشعبى لمدينة سلافيانسك عاصمة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا أن المعارك فى المدينة مستمرة ولا تهدأ على مدار اليوم.
وأشار بونوماريوف إلى أن الجيش الأوكرانى يقصف الأحياء السكنية فى المدينة، مؤكدا أن قوات الدفاع الشعبى تساعد فى إجلاء الأطفال من المدينة إلى معسكرات صيفية، بالإضافة إلى إجلاء المدنيين.
وأكد أن اثنين من أفراد قوات الدفاع الشعبى أصيبا بجروح فى عمليات القصف الأخيرة. كما أشار مصدر بقوات الدفاع الشعبى فى سلافيانسك إلى مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين فى إطلاق النار العشوائى الذى تعرضت له المدينة خلال الساعات الماضية من قبل القوات الأوكرانية.
ومن ناحيتها، أكدت صحيفة »التليجراف« البريطانية إن استعادة الجيش الأوكرانى للسيطرة على مطار »سيرجى بروكوفيف الدولي« فى مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، بعد أن استولى عليه الانفصاليون الموالون لروسيا. ووصفته بأنه أول انتصار كبير تحققه حكومة كييف منذ بدء الصراع هناك.
وأكدت الصحيفة فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإليكترونى أن هذا الانتصار يعد بمثابة نقطة تحول فى تلك الأزمة ، حيث اتخذت الاحتجاجات شكلا مختلفا ، ودفع روسيا إلى إظهار موقفها بشكل واضح.
ورأت الصحيفة أن مساعى الحكومة الأوكرانية خلال الأسبوع الماضى لإعادة فرض السيطرة على الأجزاء الشرقية من البلاد بدأت تؤتى ثمارها ، حيث دفعت روسيا إلى إظهار موقفها من الاضطرابات بشكل علني.