بعد عشرة إستمرت 6 سنوات استيقظ الزوج علي أنه آخر من يعلم زوجته التي طالما حلم بالحياة السعيدة معها كانت كالحية تتلون بلون الرمال التي تعيش بها. كانت نظرات الجيران تلاحقه و هو لا يدري ما السبب بل والادهي انها كانت تتصنع الحب له حتي إستيقظ علي كابوس دمر حياته أفقده عقله و القدرة علي التفكير فلم يفكر سوي في الانتقام لشرفه برصاصة في قلب عاشق زوجته وأخريات أصاب بها 3 ضباط و 3 شرطيين حاولوا القبض عليه قبل أن يعلن لأهالي منطقة الوراق التي يعيش بها عن إنتقامه لشرفه بعدما ذبحته نظراتهم ألف مرة والتي كانت تضع حبل مشنقة اللوم حول رقبته و مابين العتاب والشفقة أصبح حكاية تروي علي ألسنة سكان المنطقة. في الوقت الذي إنتشرت فيه قوات الأمن من الجيش والشرطة بمنطقة الوراق لتأمين إنتخابات رئاسة الجمهورية بترقب و تركيز شديدين كان دوي طلقة واحدة قد إستنهض همتهم ليجوبوا المنطقة بحثا عن مصدرها وبعد رحلة بحث تبين أنها رصاصة الإنتقام وكأن مطلقها أراد لها أن تكون إعلانا يشهده سكان منطقة الوراق التي يسكن بها بأنه ثأر لشرفه الذي إستباحه جاره و نهل من عرضه في الحرام وكأنه أراد أن يشهد الناس علي لحظة إنتقامه حتي يكفوا عن نظراتهم التي كانت كالسهام النافذه تلاحقه اينما ذهب غير مبال بما سيحدث بعدها وكان دوي صوت الطلقة الذي كان بالقرب من إحدي اللجان الإنتخابية قد أثار حالة من الذعر خاصة مع حالة الإستنفار الأمني للتصدي لأي محاولات إثارة للشغب خلال الإنتخابات و ما أن وصل رجال الأمن إلي مصدر صوت الرصاص حتي فوجئوا بشخص ملقي علي الأرض و قد لفظ أنفاسه الأخيرة و آخر يحمل السلاح و يحاول الهرب وكأنه يده أبت أن تتوقف عن إطلاق الرصاص علي رجال الشرطة محاولا منعهم من القبض عليه قبل أن يعلن للجميع عن الثأر لشرفه فيصيب 3 ضباط و 3 من أفراد الشرطة من القوة التي توجهت للقبض عليه محاولا الهرب إلا أن باقي القوات ألقت القبض عليه و هو يصرخ إتركوني ويتجمع سكان المنطقة و هو يخبرهم أنه إنتقم من منتهك عرضه. و أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قرر المتهم أنه إنتقم لشرفه ليروي قصته بأنه تزوج منذ 6 سنوات وعلي الرغم من أنه عامل بسيط إلا أنه أوصل الليل بالنهار حتي يوفر لزوجته حياة كريمة علي قدر ما يستطيع ويقول كل ما كنت أتمناه أن اعيش حياه هادئة كأي شخص ومرت الأيام و السنوات و أنا أحاول أن ألبي مطالب زوجتي حتي بدأت أرتاب في العديد من تصرفاتها في الوقت الذي كانت نظرات الناس لي أشعر وكأنها تحمل كلمات كثيرة وبدأ الشك يتسرب إلي قلبي وقمت بمراقبة تصرفاتها حتي إكتشفت أنني آخر من يعلم أنها تخونني وعلي علاقة بشخص آخر وظللت أكتم شكوكي في صدري حتي تأكدت تماما ممن يساورني وعلمت انها علي علاقة بشاب من الجيران من سكان المنطقة فقررت أن أنتقم لشرفي وأن أرد علي نظرات الناس التي تلاحقني فإنتظرت حتي تمكنت من الوصول إلي الخائن و أطلقت عليه رصاصة واحدة كانت كافية لأن تشفي غليلي وأنتقم من خلالها لما إستباحه من كرامتي وعرضي ولكنني فوجئت برجال الشرطة يلاحقونني قبل أن اعلن أمام كل الأعين التي إتهمتني بالقصور والتي كنت أراها كالسهام تغرس في جسدي و الطلقات التي تقتلني في اليوم الف مرة فحاولت الهرب قبل أن يلقوا القبض علي مما إضطرني لإطلاق الرصاص ويستطرد والدموع تنهمر من عينيه كنت أود أن أطلق عليه ألف طلقة و أقتله ألف مرة حتي أشعر بأنني إنتقمت لنفسي.