أعلنت قوى وأحزاب سياسية بالإسكندرية أن التشويش على الانتخابات الرئاسية لتشويهها كان واضحا تماما، حيث استغل البعض ما يتردد عن ضعف الإقبال، مسلكا لهذه الشائعات. ودعا حزب النور إلى تغليب المصلحة الوطنية على الشخصية من أجل استقرار البلاد، بينما قال الشيخ ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن الحزب و»الدعوة« سيتعاونان مع الرئيس الجديد الذى اختاره الشعب، أيا كان اسمه. كان حزب النور قد كثف جهوده خلال أيام الانتخابات بمحافظة الإسكندرية، وواصل الحشد الإعلامى بمسيرة بالسيارات والأعلام التى جابت شوارع المحافظة، فضلا عن تنظيم مؤتمر فى ساحة القائد إبراهيم. وأكد برهامى ضرورة المشاركة من أجل ما وصفه باستقرار البلاد، موضحا أن انهيار مصر وضعفها بمنزلة انهيار جميع الدول العربية، متسائلا: ماهى الثمرة التى ستعود من عدم المشاركة، والسلبية، والمقاطعة، بدلا من السعى لاستقرار الوطن؟!وعلى الرغم من تلك المسيرات والدعاية من حزب النور والتى انتقدها عدد من المنظمات المراقبة للانتخابات، حيث وصفتها بمخالفات دعاية للمشير عبدالفتاح السيسى فإنه وضح افتقاد النور والدعوة السلفية السيطرة على قواعده والتيار السلفى الذى ينتهج قطاع كبير منه منهج المقاطعة ودعم جماعة الإخوان. وفى سياق متصل، شاركت أحزاب الوفد برئاسة حسنى حافظ والكتلة المدنية التى تضم 28 حزبا سياسيا برئاسة المنسق العام لها أحمد شعبان، بالإضافة إلى حزب المصريين الأحرار حملة «انتخب مصر» بسيارات تدعو المواطنين للإدلاء بأصواتهم، حيث أوضحوا أن نسبة المشاركة العالية هى تجسيد لثورة 30 يونيو. من جانبه، ذكر إيهاب زكريا عضو الهيئة العليا لحزب »المصريين الأحرار« أن مصر مهددة داخليا وخارجيا، وعلى الجميع التكاتف من أجلها لسد الطريق أمام الأعداء. وناشد زكريا الجميع احترام نتيجة الانتخابات التى لم تشبها شائبة طبقا للتقارير المبدئية التى أصدرتها المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية. ودعا حزب »الأحرار الجديد« برئاسة مجدى عفيفى جميع القوى السياسية لترتيب أوضاعها لمساعدة الرئيس القادم سواء بالنصيحة أو النقد البناء، محذرا من الانصياع وراء الدعوات الهدامة. وقال إن حزبه بذل قصارى جهده فى حث المواطنين على النزول للمشاركة فى التصويت، وأشاد بالناخبين بالإسكندرية الذين نزلوا بكثافة على حد قوله.