رفض الرئيس التركى عبدالله جول مقترحا قدمه دولت بهتشلى زعيم حزب الحركة القومية المعارض بأن يترشح جول لفترة ثانية باسم المعارضة للانتخابات الرئاسية ، تجنبا لترشح رئيس الوزراء الحالى رجب طيب أردوغان للمنصب نفسه. وجاء رد جول من منطلق أنه لا يمكن ترشيح اسمين من حزب سياسى واحد لهذه الانتخابات التى ستجرى فى أغسطس المقبل، إضافة إلى أنه يعد أى جول أحد مؤسسى حزب «العدالة والتنمية»، وبالتالى، فإنه لا يمكنه أن يكون مرشحا للمعارضة. وخلال تقديمه هذا العرض، قال بهتشلى لرئيس الجمهورية إن رئيس الوزراء أردوغان متورط فى قضايا فساد ورشاوى، وأنه أصبح ضد الجميع بفضل أسلوبه الخشن ودفعه البلاد إلى الاستقطاب والصراع الطائفى والعرقى واعتدائه على السلطة القضائية، إضافة إلى إبعاد وإقصاء رجال الأمن من مناصبهم. فى السياق نفسه، قالت أمينة أولكر ترهان نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى سابقا إن رئيس الوزراء أردوغان يتشبث بالسلطة من خلال استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين، مؤكدة أنه لا يمكن أن يغطى تورطه بقضية الفساد والرشاوى من خلال خطب النصر بالانتخابات المحلية التى جرت بتاريخ 30 مارس الماضي.