على مدار سنوات طويلة فى ساحة المصارعة، لم أشاهد جو بطولة مثل ما عشت مع أحداث وفعاليات بطولة الأمم الإفريقية للمصارعة للناشئين والشباب بصالة القوات المسلحة بسموحة بالإسكندرية عاصمة الرياضة بمصر. على مدى أسبوع كامل شهدت ساحة المصارعة المصرية والإفريقية واحدة من أنجح البطولات وأقواها فى تاريخ اللعبة، ولم يأت النجاح وليد المصادفة أو ضربة حظ، بل كانت وراءه إرادة فريق عمل قوى تحت رعاية الوزير الشاب المهندس خالد عبدالعزيز، الذى لا يكف عن تدعيم الرياضة المصرية، خاصة الألعاب الفردية التى أؤكد له أنها لن تخذله وأن دعمه فى محله تماما، وبالأصالة عن نفسى ونيابة عن كل أسرة الرياضة المصرية والإفريقية أتوجه له بالشكر والتقدير، مع وعدنا له بمزيد من الإنجازات على جميع المستويات، إفريقيا ومتوسطيا وعالميا وأوليمبيا، كما أرفع القبعة للقوات المسلحة وعلى وجه الخصوص جهاز الرياضة العسكرى بقيادة »الدينامو« اللواء مجدى اللوزى الذى لا يتوانى إطلاقا عن دعم الرياضة ونجاح البطولة. إن إحراز 50 ميدالية من أصل 54 ميدالية متنوعة من بينها 38 ذهبية، تعد من أكبر انجازات اللعبة، انها نتاج عرق وإدارة لسنوات، انها رسالة للمسئولين عن الرياضة فى مصر بأن شبابنا وصل للعالمية وفى طريقه لإحراز ميداليات أوليمبية، فالحفاظ على هؤلاء الأبطال واجب وطنى لرفع علم مصر فى المحافل العالمية والأوليمبية، خاصة أن بعض دول العالم أصحاب الصدارة تطلب شباب مصر من المصارعين للتدريب مع أبطالهم بدعوات خاصة ومتميزة. وبالرغم من هذه الإنجازات لشباب مصر، فقد أدهشنى موقف الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، وموقف التليفزيون المصرى وقناة النيل للرياضة التى تجاهلت تغطية الحدث رغم توجيه الدعوة الرسمية للمسئولين فى القناة، التى لم تكن على مستوى المسئولية برغم تغطية العديد من وسائل الإعلام مقروءة ومسموعة ومرئية، واتساءل أين هو دور هذه القناة نحو إنجازات شباب مصر الذين يرفعون علم مصر ويحققون الميداليات الذهبية باكتساح بعيدا عن كاميرات القناة الرياضية، عفوا الرسمية »نايل سبورت« والتى سقطت فى بحر الكيل بمكيالين وثلاثة وما خفى كان أعظم، انها رسالة للسيدة الوزيرة صاحبة الوعى الإعلامى للتحقيق فى غيبوبة التليفزيون فى الأحداث الرياضية الناجحة من أماكن فعالياتها، خاصة أنه وجود العديد من القنوات الفضائية ومراسلى الدول الإفريقية المشاركة التى نقلت الحدث باعتباره رسالة للعالم بالأمن والأمان فى مصر.. وللأسف التليفزيون مازال خارج نطاق الخدمة. لمزيد من مقالات حسن الحداد