وجه المصريون فى الخارج صفعة قوية الى الدكتور يوسف القرضاوى بإقبالهم الكبير على المشاركة فى انتخابات الرئاسة جاء ذلك فى الوقت الذى مازال فيه القرضاوى يبث سمومه ضد مصر من قطر، فها هو يطلب مما يسمى «اتحاد علماء المسلمين» الذى يرأسه، إصدار فتوى بتحريم الانتخابات الرئاسية فى مصر بزعم انها «مسرحية»، وراح يستقطب عددا ممن هم على شاكلته، لتأييده امثال محمد عبدالمقصود «مصر»، وإبراهيم عبدالله سلقينى «سوريا»، وأحمد الريسونى «المغرب»، وأحمد الدوسرى «الكويت»، وأحمد دستانوفييتش «سلوفينيا». وليس خافيا على احد ما يرمى إليه القرضاوى الذى اشترى دنياه بدينه، ويناقض نفسه فى اقواله وافعاله، وهو وامثاله من الموالين للاخوان يعلمون ان هذه الفتوى باطلة، لكنهم لم يتورعوا ان ينطقوا بها ويروجوا لها بهدف زعزعة الاستقرار فى مصر، ولو انهم يملكون دليلا من القرآن أو الاحاديث النبوية أو اجتهادا من السلف الصالح بتحريم الانتخابات فليأتوا به. ويلخص الموقف برمته ما قاله الدكتور أحمد كريمة، استاذ الشريعة بجامعة الازهر، عن ان اعضاء ما يسمى «اتحاد علماء المسلمين» ليسوا علماء، فهذا الاتحاد فى واقع الامر وحقيقته لايضم علماء بمعنى الكلمة، فالكثرة منهم من حملة الشهادات المتوسطة والدنيا، ولاينتمون لمؤسسات معتمدة أو أهلية، ولكنهم تابعون لمؤسسات مجهولة، وندر بينهم من يطلق عليه اسم «عالم» وعلى فرض وجود قلة قليلة لاتتجاوز 5% ممن ينطبق عليهم لفظ «علماء»، فإنهم لايمثلون صحيح الاسلام لانهم مذهبيون ومتحزبون، ويمثلون تيارا دينيا وليس الدين الصحيح.. وهذا الاتحاد متبوع وليس تابعا، ثم أين كان اعضاؤه فى الاحداث التى شهدتها الدول العربية، وممارسات الاخوان فيها؟.. وأين كانوا من تقسيم السودان؟ إن فتوى تحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، رأى شاذ صادر عن جهة لاتمثل الاسلام وليس لأعضائها أهلية الفتوي.. وعلى المسئولين الإسراع باغلاق مقر هذا الاتحاد الواقع فى مدينة نصر بشارع النصر، فلقد جعلوه بديلا عن الازهر الشريف فى غفلة من السلطات المصرية، ويجب تجريم كل من ينتسب اليه من المصريين وإنذارهم بتقديم استقالاتهم من تنظيم يضم المقلدين والتابعين لمرشد الاخوان. لمزيد من مقالات أحمد البرى