حاصر نحو عشرة آلاف من المتظاهرين مساء أمس مبني وزارة الداخلية في محاولة لاقتحام مقر الوزارة وهم يرددون الهتافات المعادية للشرطة والمجلس الاعلي للقوات المسلحة وتجددت الاشتباكات بين عناصر المتظاهرين وقوات الشرطة. واعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة اسعاف مصر عن ارتفاع عدد الاصابات بسبب الاشتباكات بين الالتراس وجنود الداخلية الي628 اصابة بسبب هذه الاشتباكات بين الالتراس وعناصر الامن, حيث تم اسعاف266 حالة في مكان الحدث بينما تم نقل42 مصابا الي مستشفي المنيرة و10لقصر العيني و11 للهلال و11 احمد ماهر و3 الجمهورية, و28 للمستشفي الميداني بالتحرير و12 بالمستشفي الميداني بكنيسة الدوبارة و3 مصابين بالعيادات المتنقلة واكد مصدر بالصحة تمركز نحو03 سيارة اسعاف و6 مستشفيات ميدانية بموقع الأحداث وان معظم الحالات المصابة تعاني من اختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع. وكانت الاحتكاكات تجددت بين المتظاهرين وقوات الامن في شارع محمد محمود وغيره من الشوارع المؤدية بوزارة الداخلية بعد السابعة مساء امس واصيب الكثيرون بالاختناق جراء القاء الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين لكن الآلاف من الشباب حاولوا اقتحام الحواجز الاسمنتية والوصول الي الداخلية وهم يهتفون الشعب يريد القصاص ويسقط يسقط حكم العسكر. وعادت الدراجات البخارية لنقل المصابين من داخل شارع الفلكي الي سيارات الاسعاف خارجه بينما قام شباب وفتيات بتوزيع الخل والمناديل علي المتظاهرين وانتشرت الاقنعة لحمايتهم من الغاز وذلك وسط محاولات كر وفر بين المتظاهرين داخل الشارع وحالة من الهرج. واستطاع الشباب اسقاط اجزاء من الجدار العازل بشارع محمد محمود وعبور جزء منهم الي خلف السور واشعال الشماريخ. واستمر شباب المتظاهرين في قذف رجال الشرطة بالحجارة وهم يهتفون ضدهم ودعت المنصات الاذاعية بالميدان الاطباء الي الوجود بالمستشفي الميداني. وصرح الدكتور محمود سعيد رئيس قسم الاستقبال والطوارئ لوكالة انباء الشرق الاوسط بمستشفي المنيرة العام بان المستشفي استقبل4 حالات مصابة باختناق من قنابل الغاز التي اطلقت في محيط وزارة الداخلية. واوضح ان الحالات الأربع لمجندين وحالتهم مستقرة وتقوم الفرق الطبية بقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفي بتقديم كل الاسعافات والرعاية الطبية اللازمة لهم. واضاف ان المستشفي رفع درجة الاستعدادات القصوي ويوجد به اعداد كافية من الاطباء والفرق الطبية, كما تم توفير كل المستلزمات والادوية تحسبا لاية ظروف خاصة ان المستشفي هو الاقرب الي ميدان التحرير ووزارة الداخلية.
