حذر خبراء أمس من أن الفيضانات والانهيارات الأرضية فى البوسنة وكرواتيا وصربيا التى أدت لتدمير منازل وحصدت أرواح العديد من المواطنين خلال الأسبوع الماضى، ربما يكون لها تأثير مميت آخر متمثل فى نشر الألغام الارضية. وتعمل مراكز الألغام فى الدول الثلاث من خلال فريق مشترك لتقييم التهديد الذى تمثله الفيضانات على مئات الآلاف من الألغام الأرضية المزروعة منذ 20 عاما خلال الحروب فى يوجوسلافيا السابقة. وقال ساسا أوبرادوفيتش من مركز الألغام البوسنى: «فرقنا فى البوسنة موجودة بالفعل فى الأماكن التى دمرت فيها المياه لافتات التحذير أو أدت لظهور الألغام على سطح الأرض». ويشار إلى أن الألغام الأرضية مصممة لتتحمل عامل الزمن، وأن تبقى مميتة حتى إذا أصبحت آليه إطلاقها غير فعالة. وأضاف أوبرادوفيتش : «لا يوجد شيء يطلق عليه لغم غير مميت». وقدر مركز الألغام البوسنى فى وقت سبق إن الألغام الأرضية تهدد بصورة مباشرة نحو 540 ألف مواطن ، من بينهم 150 ألفا معرضون بدرجة عالية لخطر الموت أو الإصابة بسبب الألغام. وكان أكثر من 1500 قد لقوا مصرعهم بينما أصبح عدد أكبر بكثير من المعاقين بسبب الألغام منذ انتهاء الحرب. وفى كرواتيا يوجد ما يقرب من 13 ألف موقع مؤكد أو مشتبه به للألغام الأرضية فى 100 بلدية. ويشار إلى أن الألغام الأرضية توجد فى صربيا على طول الحدود مع كرواتيا. ويذكر أن صربيا ما زالت بها قنابل عنقودية منذ أن أسقطها حلف شمال الأطلنطى «الناتو» خلال حرب كوسوفا عام 1999.