قرأت فى الأهرام تحت عنوان «ممنوع بأمر بوتين» أنه بدءا من شهر يوليو المقبل سيتم تفعيل القانون الذى صدق عليه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمنع استخدام الكلمات البذيئة داخل روسيا، وسوف يسرى على جميع وسائل الإعلام والمسرحيات والافلام والعروض والحفلات والكتب والأعمال الفنية وسيتولى خبراء لغويون مسئولية تحديد ما إذا كانت حوارات الأفلام تضم كلمات بذيئة أم لا؟ حتى تحصل على رخصة عرض فى دور السينما - والسؤال: لماذا لم تتم معارضة هذا القانون فى روسيا مثلما حدث عندنا من أولئك الذين اعترضوا، وهاجموا القرار الصائب الذى أصدره رئيس مجلس الوزراء بوقف عرض أحد الأفلام لحين اعادة عرضه على دور الرقابة بزعم أنه اعتدى على حرية الفن والابداع؟ ان السبب فى تقديرى هو أنهم يعرفون ويوقنون ان استخدام الكلمات النابية والالفاظ الخارجة فى الأفلام وغيرها من الوسائل والأعمال كفيلة بأن تحدث انهيارا أخلاقيا فى مجتمعهم، ولذلك أصدروا هذا القانون.. أو لسنا فى حاجة ملحة إلى قانون مثله يحافظ على قيمنا وثوابتنا الاخلاقية التى تتأثر سلبا وتتآكل ويعلو عليها الصدأ بفعل الأعمال الفنية الهابطة. عماد عجبان عبدالمسيح