الطريقة الوحيدة لأن تصبح أذكي، أن تلاعب خصما أذكي، هذه قاعدة فى الشطرنج وأيضا فى الحياة!. لكن الحياة ليست لعبا على طول الخط، وإنما فى حقيقتها صراع، ولا مجال لتجنب الصراع، إلا بالاستسلام أو الهروب أو تأجيل الصراع، وكل هذا فى مصلحة خصمك. ألد أعدائك يمكن أن يختبئ فى آخر مكان تتوقعه، لا تبحث بعيدا فالعدو قريب، ولا تعش فى الأوهام، فالأقوى ينتصر على الأضعف، والأذكى يدمر الأغبي، وتلك قاعدة أخري. الحياة اختيارات، ولكل قرار عواقبه، المهم أن تدرس كل شيء، وأن تتوقع ما سوف يحدث، فالارتجال هو الأب الشرعى للهزائم. أهم قواعد الصراع.. استثمر نقاط قوتك، وأيضا نقاط ضعف خصمك، كلما سببت ألما كنت الأكثر تأثيرا، لكن لا تفعل إلا ما يجب عليك فعله. لا فوز بالأوهام، ولا نصر بالشعارات، فالمعارك تحسمها الإرادة، وما نيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا. المهم ألا تدخل معركة لا تخصك، فالفوز لا يعتمد على القوة وحدها وإنما على الذكاء، وهناك دائما منتصر ومهزوم، والأفضل ألا تكون الضحية. ماذا سيحدث غدا؟! لا أحد يعرف، هناك أخطاء حدثت، وأخرى سوف تحدث، وتلك طبيعة العالم، الحكمة واضحة، لكننا لا نرى إلا ما نريد أن نراه!. أيهما أفضل للإنسان: الصراع أم الاستسلام؟ التحدى أم القبول بالأمر الواقع؟! لا أحد يمتلك الإجابة القاطعة، لكن السؤال الأهم: ماذا تريد أنت من حياتك؟! بصراحة وجودنا فى حد ذاته مشكلة، وجودى ووجودك ووجود الآخرين، لكن بإمكاننا أن نتعايش ويمكننا أن نتصارع، والمسألة تتوقف على اختياراتنا ومصالحنا. فى الشطرنج كما فى الحياة، لابد أن ينهزم ملك ليفوز ملك، ومات الملك عاش الملك، و.. كش ملك!. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود