شارك أكثر من ثلاثة آلاف شخص في أداء صلاة الغائب علي روح ضحايا استاد بورسعيد, وذلك علي هامش مسيرة الرياضة التي أقيمت ظهر أمس في ميدان سفنكس بالمهندسين. والتي جمعت العديد من أهالي الضحايا وأصدقائهم وعدد كبير من الرياضيين منهم زكريا ناصف لاعب الأهلي والزمالك والإعلامي حاليا والصقر أحمد حسن لاعب الزمالك وكابتن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم, والأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني الأول وزوجته وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي واللاعب أحمد شكري وشهاب الدين أحمد وأسامة نبيه والحكم السابق وجيه أحمد والإعلامي أحمد شوبير والعديد من مسئولي الاتحادات الرياضية, واللاعب عمرو زكى وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بالقصاص العادل والسريع لقتلة المشجعين والتحقيق مع كل الجهات المسئولة, كما حمل المشاركون لافتات تحمل مظاهر الحداد وتؤكد أهمية التوحد ومعرفة أعداء الوطن. الآلآف يتظاهرون ضد ما حدث فى مذبحة بورسعيد وقد تحول ميدان سفنكس علي مدي أكثر من خمس ساعات إلي ما يشبه لوحة في حب الوطن, بعد أن ازدان بالاعلام المصرية المرفوعة من جانب المشاركين رغم حالات الغضب التي أصابتهم وانصبت الهتافات جميعها علي ضرورة التماسك ومعرفة ما يحيط بالوطن من مخططات ومؤامرات تحاول بعض القوي بعد الفشل في فرض الفتنة الطائفية وأكد بعض المشاركين أنه لابد من التنبه للخطر الجديد المتمثل في استغلال الكرة المصرية بشكل خاص والرياضة بشكل عام في تصدير حالات الفوضي في محاولة لتمزيق المجتمع, خاصة بعد السير علي طريق الديمقراطية وإقامة انتخابات مجلسي الشعب والشوري وقرب إجراء انتخابات رئيس الجمهورية. في حين طالب البعض الآخر بايقاف نشاط كرة القدم وإلغاء مسابقة الدوري العام حتي لا تتاح الفرصة أمام البلطجية لحصد المزيد من الأرواح البريئة من شباب مصر الطاهر. ولم تتوقف المطالب أمام ذلك فقد أكد بعض المشاركين أهمية عدم الاستسلام لتلك الأحداث الدامية, وأهمية التماسك واستكمال مسابقة الدوري وجميع الأنشطة الرياضية شريطة إقامة جميع المباريات بدون جمهور حتي يعلم المتربصون بمصر والثورة أن الحياة الطبيعية موجودة في مصر, وأن ما تتعرض له حاليا من أزمات ومحن هي مرحلة استثنائية. وأبدي البعض حزنه من تعرض العديد من الشباب للقتل عقابا علي تشجيعهم لفرقهم, وهو كما قالوا مبدأ خطير وغريب علي الملاعب المصرية التي لم تشهد في تاريخها مثل السلوكيات الشاذة. من جانبه, طالب زكريا ناصف مسئولي النادي الأهلي بإقامة نصب تذكاري للضحايا تعبيرا عن المشاركة الفعالة وهي وإن كانت بسيطة ولكنها تحمل دلالة علي تلاحم أفراد المجتمع. وأكد أهمية القصاص للضحايا وهو أقل ما يجب تنفيذه ويمثل أحد الحقوق لأهالي الضحايا, وطالب بمحاكمة كل من شارك في تلك الجريمة أو تهاون في أداء عمله بداية من الجميع, فالمرحلة الحالية تتطلب التحدث بكل صراحة ووضوح إذا كنا نريد الاصلاح والتماسك لهذا البلد العظيم الذي سيظل رغم كل المحن قادرا علي القيام بمسئولياته تجاه أبنائه مهما حاول الظالمون. وقال أحمد حسن كابتن منتخب مصر بعد فترة من الانفعال مع المشاركين في المسيرة إن كل لاعبي مصر يشاركون أهالي الضحايا الشهداء عند ربهم في مصابهم الكبير, وطالب أحمد حسن بعدم مشاركة لاعبي مصر في أي مباريات للكرة المصرية إلا بعد الحصول علي حقوق الضحايا والقصاص لهم. وقال أحمد حسن إن وقفتنا اليوم ما هي إلا تعبير عن حالة الحزن التي يشعر بها جميع لاعبي مصر بعد تعرضهم للموت في تلك المباراة المشئومة. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب التلاحم بين الجميع والضغط علي الجميع لاظهار الحقائق والكشف عن المتسببين في تلك الكارثة.