أكدت صحيفة "ذا تيليجراف" البريطانية أن أحداث العنف التي وقعت أمس في مدينة بورسعيد بعد مباراة كرة القدم بين النادي الأهلي القاهري والنادي المصري البورسعيدي تعبر عن غياب الأمن بعد عام من ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت الصحيفة إن هذه الأحداث جاءت بعد الغضب الشديد الذي نتج عن وحشية الشرطة خلال فترة حكم الرئيس السابق والتي وصفتها الصحيفة بواحدة من أشد أدوات النظام السابق، مشيرة الى أن رجالات النظام السابق قامو بسحبها من الشوارع وتم وضع قوات الجيش مكانها. وأضافت إن هذا الأمر أدى الى صعوبة في إقناع الشرطة بالعودة إلى أداء مهامها الأساسية والتي شهدت بالأمس تحديا هو الأشد حتى الأن مشيرة إلى أن النادي الأهلي وصل الى مدينة بورسعيد في قافلة من حراسة الشرطة. وتابعت الصحيفة إن مجموعات ال"التراس" في ما يبدو تقليدا لمجموعات مشابهة في أوروبا والتي تم تأسيسها لعدد من الأندية في مصر وأن جماهير الناديين لهما تاريخ طويل من الاعتداءات ولكنها المرة الأولى التي تشهد أعمال قتل وعلى هذا المستوى. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من النشطاء السياسيين أكد أن هناك علاقة بين النظام السابق الذي قام بإستئجار بعض البلطجية عند مبنى المحكمة التي يجري فيها نظر القضية المتهم فيها الرئيس السابق للتعبير عن تأييده والذي بدت في الأفق العلاقة بينه وبين الأحداث خاصة أن الفريق الضيف وهو الأهلي خرج مهزوما من المباراة 1-3 - حسب الصحيفة -. وأضافت إن مجموعات الألتراس كان لها دور هام في الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق وخاصة المجموعات التابعة للنادي الأهلي الذي وصفته الصحيفة بأنه واحد من أكبر وأقدم الأندية في افريقيا وأكثرها إنجازا. وأشارت إلى أحداث العنف التي صاحبت المباراة التاريخية التي جرت في العاصمة السودانية الخرطوم بين مصر والجزائر على تصفيات كأس العالم الماضية والتي شهدت أحداث عنف واسعة بعد المباراة ولكنها قالت إن أحداث العنف التي تبعت مباراة الأمس هي الأوسع على الإطلاق في مصر.