أجمل مافى الدنيا ناس، وأصعب مافيها أيضا، وأحيانا يصبحون لغزا لايمكن فهمه، لكن لاتغلق الباب بينك وبينهم، فلا مودة دائمة ولاعداوة ! إرضاء الناس غاية لاتدرك ، فلاتتعب نفسك معهم العقول، تتفاوت والمصالح أيضا، سر فى طريقك ولاتتوقف كثيرا انهم يقولون ماذا يقولون؟.. دعهم يقولون! لكى تعرف ما يفكر فيه الناس انتبه إلى أفعالهم وليس أقوالهم نحن نثق فيما نراه أكثر مما نسمعه، والأفضل أن ننشغل بأنفسنا عن الآخرين، فهذه قمة الحكمة ومنتهى الأنانية. لايوجد انسان كامل ومن كان منا بلا خطيئة فليرمها بحجر، والأغلبية تبيع نفسها وتعيش على الأرباح نعيب زماننا والعيب فينا، وماللزمان عيب سوانا. الناس يظنون انهم يفهمون مايتخيلون، والحقيقة أبعد ماتكون عن الخيال، والأسطورة ليست الا أكذوبة، ورافعو الشعارات يبيعون لنا الوهم، والمال يكشف أى نوع من البشر! وما الدنيا إلا مسرح كبير، ونحن ممثلون على هذا المسرح، الكل يرتدى الأقنعة، ولكل منا أكثر من قناع، نحاول خداع الناس ولانخدع الا أنفسنا، والنتيجة أننا أتعس كثيرا مما نظن! التعامل مع الآخرين فن يلزمه فراسة، ولو أن بينى وبين الناس شعرة ماانقطعت، و،خلافاتنا سببها الأنانية وتضارب المصالح، ولاحل الا التعايش والحوار. البشر تحركهم المشاعر والغرائز، وغالبا مايعملون ضد مصالحهم وكل الكوارث سببها الجهل والتعصب، وأغلب خلافاتنا تافهة، وأعمارنا تضيع فى انتظار مالايجىء! ربما نتخيل أننا نعرف أنفسنا والناس، والحقيقة أننا لانعرف شيئا، فالنفوس معقدة ومركبة وأمارة بالسوء، والبشر أشكال وألوان، والدنيا صندوق العجائب. أحسنت الى الناس فكثرت على شرورهم، وأسأت اليهم فارتدت سهامى الى نحرى. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود