تصاعدت حدة الغضب العالمى ضد اختطاف أكثر من 200 فتاة نيجيرية على يد جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة ، مع إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بإنقاذهن، حيث لقيت الحملة دعما عالميا كبيرا. وتمت مشاركة هاشتاج بعنوان «أعيدوا فتياتنا» أكثر من مليون مرة بعد أن انضمت السيدة الأولى للولايات المتحدة ميشيل أوباما والتلميذة الباكستانية مالالا يوسف زاى التى نجت من محاولة اغتيال من جانب طالبان، لهذه الحملة. وقالت ميشيل أوباما: «صلواتنا مع الفتيات النيجيريات وأسرهن، حان الوقت لإعادة فتياتنا». ومن جانبها، قالت مالالا، وهى ناشطة فى مجال التعليم، إنها تعتبر الفتيات المختطفات «شقيقاتها». كما خرج آلاف الأشخاص فى مسيرات بعدة مدن عالمية إلى السفارات النيجيرية، متأثرين بهذه الحملة، بما فى ذلك جنوب إفريقيا ولندن ونيويورك، للمطالبة ببذل مزيد من الجهد للعثور على الفتيات. وكانت الفتيات قد تعرضن للاختطاف منذ 14 أبريل الماضى من مدرسة داخلية فى بلدة «تشيبوك» فى شمال نيجيريا، وهدد أبو بكر شيكو زعيم بوكو حرام الإثنين الماضى ببيع الفتيات فى الأسواق. وفى الوقت نفسه، وجهت أنجلينا جولى نجمة هوليوود، التى تزور لندن للترويج لأحدث أفلامها، مناشدة من أجل عودة الفتيات النيجيريات سالمات. وقالت الممثلة، البالغة من العمر 38 عاما والتى عملت مبعوثة خاصة للأمم المتحدة بشأن اللاجئين، إن سماع أسئلة من الصحفيين عن الفتيات المخطوفات فى مناسبة سينمائية أمر «يثلج الصدر». وأضافت أنه من المهم بذل الجهد لمنع الجناة من الإفلات بفعلتهم وجعلهم يفكرون مرتين قبل الإقدام على مثل هذا العمل. وفى لاهاي، قالت فاتو بن سودة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إن خطف الفتيات غير المسبوق فى نيجيريا من قبل جماعة بوكو حرام يمكن أن يكون من اختصاص المحكمة. وقالت سودة، فى بيان، «إن مثل هذه الأفعال تصدم ضمير الانسانية، ويمكن أن تشكل جرائم من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية». وأضافت: «بعد أن خلصنا فى 2012 إلى أنه توجد أسباب معقولة للاعتقاد بأن بوكو حرام ارتكبت جرائم ضد الانسانية منذ 2009 ، فإن مكتب المدعى العام يدرس حاليا الإجراءات المناسبة». وفى تلك الأثناء، ذكرت صحيفة «بونش» النيجيرية أمس أن 30 شخصا على الاقل قتلوا عندما فجر أشخاص يشتبه فى أنهم أعضاء فى بوكو حرام جسرا يربط نيجيريا بالكاميرون.