العيون فاتحة اللون أكثر عرضة لحساسية العين والرمد الربيعي، هذا التحذير يوجهه للأمهات أطلقه د.هشام أحمد كريم أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، مضيفا أن الرمد الربيعي من الأمراض غير المعدية وينتشر مع تغيير الفصول ما بين شهري أبريل ومايو،وخاصة عندالأطفال من عمر 10 إلي 15 عام. ويعتبر أحد أنواع الحساسية التي تصيب ملتحمة العين وهو غشاء رقيق يغطي بياض العين والجفنين من الداخل، وعادة تنتهي نوبات المرض عندما يكبر الطفل، ورغم أنه مرض وراثي إلا أن هناك أسباب أخري لظهوره مثل التعرض للأتربة وحبوب اللقاح وأشعة الشمس ( الأشعة فوق البنفسجية) وخاصة في فترة الذروة من 12 إلى 2 ظهرا. وتظهر أعراض الرمد الربيعي علي هيئة تورم العينين واحمرارهما مع حكة شديدة فيهما وعدم القدرة على مواجهة الضوء، بالإضافة إلي زيادة الدموع وخاصة في الصباح مع شعور مستمر بحرقان يشبه الإحساس بوجود حصوات وأتربة داخل العينين، ويحذر د.هشام من دعك العين في هذه الحالة لأن ذلك قد يحولها إلي حساسية مزمنة، كما ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة التي تعتبر وهى خطوة مهمة فى، وبالابتعاد عن تيارات الهواء والغبار و الأماكن التي تساعد على ظهور هذه الحساسية، وإغلاق النوافذ وخصوصاً في الصباح لزيادة كمية حبوب اللقاح ، وباستخدام النظارات الشمسية (لتقليل الأشعة فوق البنفسجية)، أما العدسات اللاصقة فغير مرغوب فيها لأنها تؤدي لزيادة الأعراض والتهابات العين الفيروسية والبكتيرية. ويضيف مؤكدا أن الوقاية خير من العلاج وهي أهم خطوة، لأنه لا يوجد علاج جذري لكثير من أنواع البكتيريا والفطريات والفيروسات، لذا يمكن استعمال قطرات فقط للتغلب على الأعراض التي يشكو منها المريض مثل الحكة والاحمرار فى العين، لذلك يجب المحافظة على العينين بالوقاية.