لحظات عصيبة مرت على الطفلة "م" - 9 سنوات - بعد أن نهش عرضها أحد أقاربها لفترة طويلة ، لم تكن تعى ما تفعله يده القذرة بها ، ولم تستطع أن تفصح عنه إلا بعد مرور 5 سنوات على جريمته التى تركت بصمتها فى شخصيتها مدى الحياة ، وروت الفتاة البالغة من العمر الآن - 29 عاما - تجربتها القاسية وواقعة اغتصابها المؤلمة فى برنامج تليفزيونى قائلة :" أنا البنت الوحيدة عند والدى وكان بيقول عليا إنى عمارة بمليون جنيه ، وبسبب اللى حصلى قاطعنى 7 سنوات ، وزوجته صالحتنى عليه " الفتاة دفعت الثمن وتعيش ظروف نفسية صعبة وتعانى من مشكلات عديدة منها نظرة المجتمع لها ، وكيفية مواجهة الحياة بعد هذه الكارثة رغم مرور عدة سنوات . للأسف ما حدث للطفلة من أحد أقاربها تتكرر تفاصيله داخل المجتمع ويهرب الجانى بجريمته ويترك الضحية لمصير مظلم لا تستطيع التخلص منه ، بعد أن يترك ذكرى مؤلمة لا تنسى . الإنحراف الأخلاقى الذى يظهر ملامحه على أحد الأشخاص فى بعض الأسر لا يمكن السكوت عليه ، ولا التهرب منه بعد أن تصاعدت وتيرة الجرائم التى ترتكب من بعض الأقارب فى حق أرحامهم . الكارثة المدوية هى ما كشفته الأيام الماضية عن جريمة أب اغتال براءة ابنته وتوجه بها إلى مستشفى شهير ليعالجها ويتبرأ من جريمته ويلقى بالمسئولية على أطباء المستشفى الذين اكتشفوا جريمته واغتصابه لأبنته بعد أن هددها بالقتل فى حالة الاعتراف عليه ! ولم تمض أيام حتى أصيبت الطفلة التى لم تتجاوز الرابعة من عمرها بنزيف حاد أدى إلى وفاتها . مئات من القصص الواقعية التى تدمى القلوب تكشف عن آباء ذئاب يعيشون حياة محرمة مع بناتهن ولا يتأثرون باغتيال براءة فلذات أكبادهن ، كل ما يبحثون عنه هو إشباع غرائزهم الدنيئة التى يستمدونها من الأفلام الهابطة التى تقدم لهم السم فى العسل ، والرذيلة فى ثوب الفضيلة . المجرمون يخرجون ألسنتهم للمجتمع بعد امتلاء محاضر بأقسام الشرطة بجرائم اغتصاب الآباء لبناتهن، والمفاجأة أن الرحمة والإنسانية انتزعت حتى من قلوب بعض الأمهات، فقد تجردت والدة طفلة من كل مشاعر الأمومة التى تأبى الحيوانات أن تتجرد منها وقدمت طفلتها هدية لعشيقها ، ومن جبروتها اتهمت زوجها بالجريمة. إننا أمام مأساة حقيقية تبحث عن حلول لوأد زنا المحارم ، ومعاقبة المجرمين بأقصى العقوبة لتطهير المجتمع من قذارتهم. لمزيد من مقالات عباس المليجى