وصف الرئيس الفلسطينى محمود عباس-أبومازن - أمس المحرقة بأنها «أبشع جريمة» فى العصر الحديث، فيما تحيى إسرائيل الذكرى السنوية للمحرقة. وجاء فى بيان رسمى من مكتب الرئاسة الفلسطينية نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس عباس قال -خلال لقاء مع الحاخام مارك شناير -إن المحرقة «أبشع جريمة» عرفتها البشرية فى العصر الحديث. وأعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا والعديد من الأبرياء الآخرين الذين سقطوا على أيدى النازيين. ووصف المحرقة بأنها «ترجمة لمفهوم العنصرية على أساس عرقى، الامر الذى نرفضه ونناضل ضده». وأضاف عباس أن على العالم أن يتحصن بكل إمكاناته لمحاربة العنصرية والظلم وانعدام العدل فى العالم لإنصاف المظلومين والمقهورين أينما كانوا.وقال إن الشعب الفلسطينى الذى لايزال مظلوما ومقهورا ومحروما من الحرية والسلام هو أول من يطالب برفع الظلم والعنصرية عن أى شعب يتعرض لمثل هذه الجرائم. وقال عباس «بمناسبة ذكرى المحرقة الأليمة، فإننا ندعو الحكومة الإسرائيلية لانتهاز هذه الفرصة السانحة لصنع السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب فى أمن وسلام». وانطلقت فى إسرائيل أمس المراسم والفعاليات لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية عبر احتفال تنظمه مؤسسة ياد فاشيم فى مدينة القدسالمحتلة . وفى غزة ، نفى طاهر النونو المستشار الإعلامى لرئيس حكومة حماس فى قطاع غزة بشدة صحة تصريحات إعلامية منسوبة إليه حول إمكانية اعتراف حماس بإسرائيل. وقال النونو- فى تصريح صحفى أمس- إن «ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية على لسانى غير صحيح , حيث إننى لم أجر أى لقاء مع الصحيفة فى الفترة الماضية». وشدد على أن الاعتراف بإسرائيل «أمر غير مطروح لدينا أصلا لا فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل». وفى رام الله، قال الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام لليوم الرابع على التوالى, بإنهم بدأوا فى الإضراب المفتوح عن الطعام لاسترداد حريتهم ومصيرهم بأمعائهم الخاوية , وناشدوا الشعب الفلسطينى بكافة أطيافه لدعمهم ومؤازرتهم فى معركتهم ضد الاعتقال الإدارى. وجاء فى رسالة وصلت لنادى الأسير على لسان المعتقل الإدارى محمود حمدى شبانة والقابع فى سجن «عوفر» , «سنحارب تفاصيل الجريمة بأمعائنا التى تأبى أن تشبع على حساب حريتنا».